مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى.. والحكومة الفلسطينية ترد
اقتحم عدد كبير من المستوطنين اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحراسات معززة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وسط إجراءات مشددة لمنع دخول المصلين للمسجد.
وكانت ما تسمى بـ "منظمات الهيكل" المزعوم، دعت المستوطنين إلى استباحة المسجد الأقصى، من خلال المشاركة الواسعة وبأعداد قياسية في اقتحامات جماعية ومكثفة للمسجد الأقصى بالتزامن مع ذكرى احتلال مدينة القدس والذي يصادف اليوم، والذي يطلق عليه الاحتلال تسمية "يوم القدس"، وهو يوم احتلال ما تبقى من مدينة القدس في العام 1967م، وتوحيد شطري المدينة كعاصمة مزعومة لكيان الاحتلال.
من جانبه، علق المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود على الاقتحام، قائلًا: أن اقتحام مئات المستوطنين للمسجد الأقصى جريمة شنيعة، واستهتار بالمقدسات الإسلامية في مدينة القدس المحتلة، داعيًا لتحرك فوري لوقف هذه الجرائم ضد الفلسطينيين ومقدساتهم.
وأوضح «المحمود»، أن "هذا اليوم الأسود الذي يعيشه اللشعب الفلسطيني، وأبناء الأمة العربية، عقب مهاجمة مجموعات المستوطنين المسجد الأقصى المبارك، ورفعهم علم الاحتلال داخله، واستمرار تنفيذ الاقتحامات التي تمس عقيدة الشعب الفلسطيني والمسلمين".
وأضاف أن "مسجد قبة الصخرة المشرفة هو جزء من المسجد الأقصى المبارك ويمثل الأثر الديني والتاريخي والتراثي والثقافي، ويسجل ذروة عبقرية الإبداع المعماري والفني العربي في فلسطين، وما فعله المستوطنون هو جريمة شنيعة بحق الشعب الفلسطيني".
ودعا الدول العربية والاسلامية إلى التحرك دون تأخير، من أجل وقف اقتراف الجرائم الاحتلالية بحق مدينة القدس العربية المحتلة، والمقدسات الإسلامية والمسيحية، والمجتمع الدولي والمنظمات والهيئات الدولية ذات العلاقة بتنفيذ القوانين الدولية، ووضع حد لتعديات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.
واقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين، صباح اليوم باحات المسجد الأقصى المبارك، وأدوا صلوات دينية علنية في ساحاته ورفعوا العلم الإسرائيلي داخله.