هذه شروط المجتمع لتقبل عودة «فضل شاكر»
فجر المطرب العائد من صفوف الإرهاب، فضل شاكر، حالة من الجدل بسبب غناء تتر أحد المسلسلات التي كان من المقرر إذاعتها خلال شهر رمضان المقبل.
اختلفت الآراء بين مؤيد لعودة «المطرب الضال» إلى «الفن والإبداع» من جديد، وما بين رافض ومحذر من «فضل الإرهابي» الذي حمل السلاح، وروع الأبرياء، وكفر الحكام والرؤساء، وفسق المجتمع، وتنبى أفكارا ما كان يجوز لموهوب أن يتبناها.
الدكتور عبدالواحد النبوي، وزير الثقافة الأسبق، قال إن المجتمع لا يرفض توبة «فضل شاكر»، وإنما يرفض عودته للعمل الفني.
وأكد وزير الثقافة الأسبق، أن المطرب العائد من صفوف «الإرهاب» أخطا، ولا بد أن يحاسب على خطئه، وإذا صحت تبرئته من القضاء فعلى المجتمع أن يتقبل هذا الأمر من الناحية القانونية.
وأشار «النبوي» إلى أن المجتمع وثق في فضل شاكر، وعشقه حينما كان مطربا، ولم يكُن أبدًا يتخيل هذا المطرب ضمن صفوف الإرهابيين، مشيرًا إلى أن مثل هذه الأمور تأخذ وقتا لقبول عودته، مؤكدًا أنه من الصعب على النفوس البشرية أن تتقبل هذا بسهولة، معلقلا بقوله: "الناس معذورة".
وتابع: "أنه يجب على «فضل» أن يتقبل تبعات ما كان عليه، إذا أراد أن يكون صادقا في رغبته بالعودة، وأن يقدم للمجتمع ما يثبت أنه جاد في عودته"، مضيفًا أن قضية فضل، مسألة وقت إذا كان جادا بالفعل.
من جانبه، قال الكاتب شريف الشوباشي، وكيل وزارة الثقافة الأسبق، وممثل مصر لدى اليونسكو، إنه لا يمكن أن يصبح أحد في العالم متطرفًا بين يوما وليلة، بل لا بد أن تكون هناك مراحل سبقت الانضمام لتلك الجماعات الإرهابية، منها أنه أخفى تطرفه وتعصبه للأفكار المتشددة، مشيرًا إلى أنه لا يمكن أن يكون الشخص متطرفًا بين عشية وضحاها.
وأكد الشوباشي أن فضل وصل إلى نقطة اللاعودة، مضيفًا أنه سيظل لسنوات طويلة لا يحبه المجتمع، لأن الأخير لا يمكن أن يتقبل شخصا شارك في عملية إرهابية، أو ينفذها، لأنه موضوع في منتهى الخطورة، وهي جريمة من الممكن أن تتكرر.
وأشار إلى أن من يرتكب جريمة عادية يظل تحت الملاحظة لسنوات وسنوات، فما بالك بالاشتراك مع جماعة إرهابية.