أزمة «الشرق» الإخوانية تدخل النفق الأسود
مذيع مفصول يرفض العودة للعمل بالقناة لتسوية الأزمة.. وآخرون في طريقهم للحل
عادت أزمة قناة الشرق الإخوانية، المملوكة لـ"أيمن نور"، الهارب إلى تركيا في الظهور مرة أخرى، وتلقي بظلالها على الساحة، وتحديدًا تلك المرة بين المفصولين من القناة، إذ رفض أحد المفصولين من القناة من الدخول في مساوامات مباشرة لحل الأزمة أو العودة للعمل بالقناة، رافضًا العودة إليها مرة أخرى تحت أي ظرف من الظروف.
وقال عبدالله الماحي أحد المفصولين من القناة، في بيان له عبر "الفيسبوك"، لم أعد للعمل في القناة، ولا أريد العودة إليها مرة أخرى، منوهًا أنه مستمر في رسالته الإعلامية بكل الوسائل المتاحة لديه دون حاجته للعمل في قناة الشرق، زاعمًا أن رسالته تسبق قناة الشرق بسنوات عدة.
وأوضح الماحي، أن الساعين لإنهاء الأزمة وإعطاء الشباب حقوقهم، يجب أن يدركوا تمامًا أنهم أمام شخص مصاب بداء العظمة، ويلقب نفسه بالزعيم -في إشارة منه إلى أيمن نور مالك القناة-، ينسف كل نقاط الإصطفاف التي دعا إليها للإلتفاف حولها، وقام بهضم حقوق الشباب، لافتًا إلى أن العديد من ضحاياه ينتمون إلى الجماعة الاسلامية و6 إبريل، وجماعة الاخوان، مؤكدًا أنه يجب رد الحقوق إلى أصحابها لإنهاء الأزمة القائمة.
فيما قال خالد إسماعيل، أحد المفصولين من القناة، إن الكثيرون ممن تضامنوا مع المفصولين تسائلوا عن حل الأزمة وإنهائها، وأعتقد البعض أن حل الأزمة أن عاد المفصولون إلى العمل بالقناة مرة أخرى، خاصة عقب إعلان أحد المفصولين عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي عن انتهاء الأزمة ومدحه رئيس القناة، منوهًا أنه لا عودة لقناة الشرق مرة أخرى والعمل بها.
وأوضح خالد، في بيان له عبر الفيس بوك، أنه برغم المحاولات المستمرة من شخصيات معروفة في تركيا للعودة للعمل في قناة الشرق وإنهاء الأزمة التي اندلعت منذ شهرين، فإن عددًا من المفصولين قروا عدم العودة من جديد والعمل بالقناة باستثناء شخص واحد، لافتًا إلى أنه كان هناك جزء من الحل المقترح لإنهاء الأزمة من خلال إصدار بيان من العاملين المفصولين مقابل أن تصدر القناة بيانًا يتضمن الإعتزاز والتقدير ووالإشادة بالعاملين وتأكيدًا على التزامهم المهني والأخلاقي طوال فترة عملهم بالقناة على أن يتم نشره عبر صفحة القناة الرسمية ونحن في انتظار تنفيذ الوعد، حسب قوله.
ولفت اسماعيل، أن جميع المفصولين من القناة وضعوا صفحة قناة الشرق خلف ظهورهم، ولن يعودوا إليها مرة أخرى، منوهًا إلى الاستمرار في مطالبتهم بحقوق 3 من زملائهم المفصولين من إدارة قتاة الشرق لإغلاق الأزمة نهائيا، مؤكدًا أنه بالفعل يجري حاليا العمل على حلها.
ومنذ أكثر من شهرين، وقعت الأزمة الداخلية لقناة الشرق الإخوانية التي تبث من تركيا، حتى تطورت الأزمة لتدخل حرب التسريبات الصوتية، بين طرفي النزاع، حيث بثت صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، تحمل اسم "العاملون بقناة الشرق"، تسريبًا صوتيًا للمذيع معتز مطر يهاجم فيه المفصولين، بدلًا من التعاطف معهم، فيما نشرت رابطة الإعلاميين المصريين بالخارج، تسريبًا جديدًا لـ"أيمن نور"، لم يتجاوز 20 ثانية، قال فيه:«حط الخبر على الشريط ان أنا رفعت دعوى جنحة مباشرة ضد أماني الخياط، وتم تحديد جلسة من قبل محكمة الجنح في 27 يناير 2018، للنظر في في هذه الدعوى».
وكانت أزمة الشرق اندلعت نهاية شهر مارس الماضي، وأعلن عدد من عاملي القناة الإخوانية اعتصامهم، عقب طردهم ومنعهم من دخول القناة، واستعانة أيمن نور بعدد من البلطجية لمنعهم من الدخول، لبث الخوف في نفوس العاملين وترهيبهم، واعتدائهم على عدد من العاملين، حيث أصدرت القناة بيانًا، زعمت من خلاله أنها تعرضت لمحاولة اقتحام بعد انتهاء مواعيد العمل الرسمية، وإحتلال مقر الشركة، ومنع بث برنامج معتز مطر، إذ تواجد سبعة من المتعاونين مع القناة بعد إنتهاء مواعيد عملهم، وبالتنبيه عليهم بوجود الحافلة المخصصة لنقل العاملين فى الفترة المسائية، وضرورة إنصرافهم، أعلنوا عن البقاء بمقر الشركة لإجبار الإدارة على إعادة اثنين من المتعاونين السابقين مع القناة للعمل وهما محمد طلبه رضوان وطارق قاسم.