اغتيال «زرزور» يثير التساؤلات حول مدى نشاط «داعش» في العراق
أثار مقتل المرشح للانتخابات البرلمانية العراقية " فاروق زرزور" أمس على يد تنظيم داعش تساؤلات حول مدى نشاط التنظيم في العراق بعد إعلان هزيمته من قبل السلطات العراقية وقوات التحالف الدولى خاصة فى المناطق الصحراوية الممتدة على طول الحدود العراقية - السورية والأردنية بالإضافة إلى حواضن محافظتي كركوك وصلاح الدين.
وأعلن التنظيم مسئوليته عن الواقعة مؤكدا أن مجموعة اقتحمت منزله في قرية "اللزاكة" الواقعة جنوب محافظة الموصل، وزرزور مرشح عن القائمة الوطنية بقيادة السياسي البارز "إياد علاوي".
لم تكن هذه هى الحادثة الأول فهناك قائمة من الاغيتالات قام بها التنظيم طوال فترة الدعاية الانتخابية إذ تعد هذه هى الحادثة الرابعة من حوادث اغتيالات المرشحين الذين قتلوا فى العراق بالفعل بخلاف الذين نجوا من محاولات الاغتيال ففى الأنبار فجر انتحاري تابع للتنظيم نفسه في مقر حزب الحل والذى راح ضحيته العديد من الأفراد أبرزهم المرشحة عن قائمة الحزب "زينب عبد الحميد" كما استهدف التنظيم كلا من المرشح "أنور فخرى كريم"، و"عمار كهية" بمحافظة كركوك وفى بغداد نجا "عبد الكريم غبطان" من محاولة إطلاق نار استهدفت موكبه بمسدسات كاتمة للصوت كما نجا المرشح "أنور على الكعبى" و"طه المجمعى" فى محافظة ديالى و"حسين الظرفى" فى محافظة ببابل.
وكان التنظيم فى الثاني والعشرين من شهر أبريل الماضي قد أصدر تحذيرًا لأهل السنة من الاقتراب من صناديق الانتخابات وهدد التنظيم بأن عناصره سوف تستهدف العملية الانتخابية برمتها وقال التنظيم على لسان المتحدث باسمه أبو الحسن المهاجر" فى بيان صوتي: إن «كل من يشارك في الانتخابات من مرشحين وناخبين وداعمين هم كفار وحكمهم هو الموت».
كما وجه أبو الحسن المهاجر حديثه لأهل السنة قائلًا: "إنا نحذركم يا أهل السنة في العراق من تولي هؤلاء القوم (الشيعة)، وإن مراكز الانتخاب هدف لنا فابتعدوا عنها والقرب منها".