داعية سلفي: هكذا يستطيع محمد صلاح نشر الإسلام في أوروبا
قال الداعية السلفي الشيخ محمود عامر إنه لا يوجد دليل شرعي على تحريم لعبة كرة القدم، موضحا أنه نشر على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي توضيحا كاملا، حول الأزمة التي أثارها عدد من الدعاة على اللاعب محمد صلاح والاحتفاء به.
وأضاف في تصريح خاص لـ "أمان" أن اللاعب المصري محمد صلاح يبذل مجهودا ذكيا في نشر الإسلام في أوروبا عن طريق ممارسة عبادة السجود لله شكرا على نعمته، وهو ما يمكن أن يثير فضول الأوروبيين للاطلاع على عبادات الإسلام، وأن هجوم بعض الدعاة عليه يأتي من جانبين هو حرصهم الشديد على عدم وقوع المنكرات التي تحيط بلعبة كرة القدم، إضافة إلى ذلك عدم إدراكهم سنن الله في التغيير.
وأوضح أن موقف عدد من الدعاة من تحريم لعبة كرة القدم ذاتها قول بلا دليل، لأن التحريم لابد له من دليل ثابت بالكتاب أو السنة، أما ما يحيط اللعبة من ممارسات كالتعصب والعنف وضياع الفرائض، والمراهنات، والمشاجرات والسخرية والسباب، فلا شك في حرمة هذه الممارسات.
وأكد أن من يحرمون اللعبة ينطلقون من القاعدة الأصولية التي تقول "ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب"، وأن ترك المعاصي المذكورة في ممارسة اللعبة واجب، ولا يتأتى ذلك إلا بترك الكرة، لكن العلة ليست في الكرة، وإنما العلة في الجهل والجرأة على المحرمات في المباريات وغيرها، وأعتقد هذا مقصدهم ومنهم بالطبع الشيخ هشام البيلي.
وقال عامر: هناك علة واضحة في الممارسة، لم يلتفت هؤلاء الشيوخ إليها، وهي أن اللاعب محمد صلاح، يبذل مجهودا ذكيا في تهذيب الممارسات في اللعبة التي عمت بها البلوى، وصارت تأخذ بعقول ذوي الألباب، فسجدة الشكر، على توفيق الله له في تحقيق هدف لا دليل على حرمته بعينه، فهو يشكر أن الله خصه بذلك، وهنا خالف صلاح غيره من أصحاب الملل الأخرى، فسجد مسبحًا، ولا أجد دليلا على التحريم لتلك السجدة، وإن كان الأمر فيه تفصيل لا يلزم العامة، مشيرا إلى أنه حينما يسجد صلاح أمام الملايين من غير المسلمين، فسيسأل بعضهم ولا أقول كلهم، ماذا يصنع هذا اللاعب الذي يحبونه؟ فيبحثون فيعلمون أن السجود عبادة الله الواحد عند المسلمين، فيدفعهم حبهم لصلاح أن يتعرفوا على الإسلام وعقيدة التوحيد، وحينما يرون دماثة خلق صلاح وتواضعه، ثم يرون حجاب زوجته، وسعيه لبناء مسجد أو مساجد أو معاهد أو معهد ديني، إلى آخر الأعمال الخيرية فيرون مسلما عمليا أمامهم، بل وملتح، فتتغير نظرتهم عن الإسلام وأهله فيما يصوره زنادقة المسلمين والإعلام الغربي.
وأشار إلى أن أمثال الخطيب وأبو تريكة - إن ثبتت براءته- ومحمد صلاح، وغيرهم كمختار مختار وربيع ياسين، ممن عرف عنهم تدينا، حاولوا ويحاولون، تخيف منكرات الممارسات التي تحيط بلعبة عمت بها البلوى.
ووجه عامر تساؤلا للشيوخ الذين يهاجمون محمد صلاح قائلا: "فهل لو اعتزل محمد صلاح سيمنع تلك الممارسات، فوالله لو كان هذا سيحقق ذلك لاعتزل محمد صلاح من نفسه، أنا أزعم بدون تجن أو تعال، أن المحرك لاستمرار صلاح في اللعبة تحقيق هذه الفوائد للمسلمين، فضلا عما يحصل عليه من أموال ما شاء الله تبارك الله، يسخر بعضها لخدمة قريته وبلده كما سمعنا.
وقال إن كثيرا من طلاب العلم الشرعي، يعلم أحكاما كثيرة وحبهم للإسلام يدفعهم لتجاهل سنن الله في التغيير، وهو الذي دفعهم للهجوم على محمد صلاح.