في الذكرى السابعة لاغتياله.. أين رأس «أسامة بن لادن» وجثمانه؟
تمر اليوم الذكرى السابعة لمقتل زعيم تنظيم القاهدة الإرهابي أسامة بن لادن، ومازال جسده حائرًا بين روايات الأمريكان وروايات تنظيم القاعدة، فقد ظهر أمس روبرت أونيل الجندي في البحرية الأمريكية، بروايات جديدة تؤكد تصفيته ومشاركته في العملية في أبوت ابات في باكستان في عام 2011.
وقال روبرت في مقابلة على شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية إن أحد زملائه نفذ أشجع عمل بطولي، حينما انقض على انتحاري من القاعدة في منزل بن لادن ليمنعه من قتلهم، وفي نفس الوقت استدار إلى الجهة اليمني وشاهد بن لادن على بعد 3 أقدام منه، وعرفه مباشرة وأطلق النار عليه ليرديه قتيلا.
وأضاف أونيل أنه شعر بسعادة بالغة عندما علم أنه سيشارك في عملية قتل زعيم تنظيم القاعدة الذي نكل بالشعب الأمريكي في أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م، وأنه عند سماعه بخبر أنه أصبح داخل الأراضي الأفغانية سعد بهذه العملية ولم يكن يتوقع خروجه منها هو وزملاؤه على قيد الحياة.
وصف الجندي الأمريكي الذي أصدر كتابا بعنوان " مذكرات روبرت أونيل" العام الماضي عن الحادث في الذكرى السادسة لإعلان مقتل زعيم القاعدة أنه كان يعتقد ان بن لادن شبح، مشيرا إلى أنه كان باستمرار يتبادل المزاح مع زملائه، بأنهم لن يعودوا من هذه العملية.
غير أن هناك رواية أخرى حول هذه الواقعة، فقد أفصحت وثيقة لتنظيم القاعدة جاءت بعنوان «الدجل الأمريكي وميزان العقل فى عملية مقتل الشيخ أسامة بن لادن»، التي كتبه شخص أطلق على نفسه أنه تلميذ أسامة بن لادن أو عابر سبيل سابقا.
قالت الرواية: هل تراعى أمريكا مشاعر أحد حين يكون نصرا مظفرا؟، أكيد لا؛ فلم يمنعها من نشر تفجيرات هيروشيما وناجازاكي، لن تنشر صور الشيخ لأنها ببساطة لا تملكها، من السذاجة أن يصدق الناس أن مجاهدا خاض أغلب حياته فى الساحات والمطاردات يستسلم بخنوع لقوات نزلت بمروحية حربية بضجة صارخة ولا يدافع عن نفسه.
نسف الطائرة
وتقول الوثيقة إنه بغض النظر عن الرواية التى تروجها المخابرات الأمريكية، التي لا يصدقها العقل، هل يصدق أحد أن جنديًا أمريكيًا يفرغ مائة رصاصة فى رأس الشيخ بكل راحته والشيخ ينتظره؟ فليصدقه الأمريكان فهم قوم "أكشنات" وهوليوود، لكن المسلمين، أي عقول نحمل إن صدقنا أن كل الضجة التي أحدثت في البيت وسقوط الطائرة لم توقظ الشيخ.
ويستكمل تلميذ بن لادن روايته فيقول: «لم يجد الأمريكان من تفسير لسقوط الطائرة إلا بوجود خلل، تخيلوا معى خلل فى طائرة أمريكية تذهب لأهم وأعظم عملية في حياة فريق القوات الخاصة؟ إنه استغفال!
وأضاف تلميذ أسامة بن لادن في وثيقته " طائرة عسكرية بحجم التى رأيناها تسقط أرضًا، ويبقى أسامة فى غرفة نومه ينتظر فريق الأمريكان الأبطال ليفرغوا فيه ١٠٠ رصاصة، لا تنفع قصة خرافية كيف بحقيقة؟ بن لادن كان يدرك تماما أن المواجهة مع الأمريكان ستحين فى يوم ما وقد تجهز لها واستعد، لهذا وجعل منزله بمثابة محطة أخيرة كأنه يودع!.
وتابع عابر سبيل في وثيقته التي احتفت بها مواقع تنظيم القاعدة في الذكري السابعة لاغتيال زعيمهم " كل هذه السنوات مرت بهدوء والشيخ يتابع وضع أمته من أرض لم يخطر على قلب بشر أنه عليها، أليس هذا إنجازًا عبقريًا آخر، يحطم أسطورة استخبارات أمريكا؟".
وشرحت الوثيقة الطريقة التي بنى بها بن لادن منزله وكل التحصينات التي هندسها ليختفي في سردابه الذي كان يتوقع أن معركة ستقع فى هذه المحطة الأخيرة، فكان ما تجهز له وأعد له.
وأكمل تصور القاعدة عن مقتل بن لادن " بأن الأمريكان بوصولهم متأخرين لزعيم تنظيم القاعدة أصلًا قدموا دليلًا على ضعفهم وضعف استخباراتهم التى يعبدونها من دون الله، وهذه أول الإنجازات، وصل الأمريكان بقوات خاصة هى الألمع فى العسكرية الأمريكية، فماذا كانت المفاجأة، من تفاجأ أولًا، بن لادن؟
وكشفت الوثيقة أن الأمريكان سقطت لهم طائرة عسكرية وتحطمت آليتهم الاستخبارتية فهل كان فريق العباقرة الأمريكان ينتظر أن تتحطم مروحيتهم الثمينة فى بيت بن لادن؟، وهنا تشير الوثيقة إلى أن هذا الأمر يعد صدمة لهم، ولهذا رقعوها بخلل تقني ولكن الطائرة وقعت بفعل صاروخ.
حزام بن لادن الناسف
وقال عابر سبيل: الحقيقة أن الطائرة أسقطت وهذا الأرجح، فقد كان في بيت بن لادن أسلحة وذخيرة والرواية التي وصلتنا بحسب تصور القاعدة أن أحد الإخوة فى البيت وجه إليها صاروخًا فأوقعها من فورها، الحقيقة الثانية أن ابن لادن لم يكن ينتظر فى غرفته ليستسلم لرصاصات الأمريكي الذي طالما أفتى بقتله وجمع لحربه على الدين، بل تجهز بحزام ناسف أعده مسبقًا، والرواية التي أعرفها أن الشيخ فجر نفسه ولم يصلوا إليه إلا وقد تطاير جسده، فلم يجدوا من بد لإخفاء مفاجآتهم إلا زعم رواية مهترئة لا تُعقل.
وأردفت الوثيقة الخاصة بالقاعدة عن مقتل بن لادن: لا يمكن أن يمكث قائد مثل أسامة بدون حزام ناسف، هو رأس التنظيم وأسره مصيبة عظيمة، ولم تكن أمريكا لتقتله حينها بل تصيبه لتأسره، يكفي رصاصة في قدمه ليسقط، وتلقى القبض عليه لتهرع قنوات العالم في تصوير أعظم إنجاز ينتظره الأمريكان، ولكن لم يكن أسامة بساذج ففوتها عليهم، وما يؤكد أنه حزام ناسف، أنهم لم يجدوا من تبرير عقلاني واحد لإخفاء جثته، فحتى لو ضربوه في الرأس بمائة رصاصة يمكنهم تصوير جسده كما صوروا غيره.