أحد مؤسسي «داعش» يوجه تحذيرات شديدة اللهجة للبغدادي بعد مطالب عزله
امتدت الحملات التي شنها المهاجرون العرب منذ عدة أشهر لعزل"خليفة داعش" أبو بكر البغدادي" من منصبه لتصل إلى شرعيّ التنظيم بعد الكشف عنها الأسبوع الماضي.
واعترفت وكالة"أبواق" الداعشية، بما نشره موقع "أمان" الأسبوع الماضي، حول "الفتوي" الشرعية الصادرة لعزل"البغدادي" والتي كشفها أحد المهاجرين العرب في تصريح خاص لـ "أمان"، قبل تسريبها، عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتي لاقت تأييدا ودعمًا من عناصر"داعشية"آخري.
وكان "أبو محمد الحسيني الهاشمي"أحد مؤسسي التنظيم نشر مقالة، بعنوان "النصيحة الهاشمية"، وجهها إلى"أبو بكر البغدادي"، قال فيها:
"فوطن نفسك على قراءة ما تكره، فإنك ستلقى في مقالي غلظة لم تسمعها وشدة لم تعهدها.
ولقد أعلنت الخلافة ونصبك الناس"خليفة" وبايعوك وبايعناك معهم، ثم سرنا نجاهد، حتي طرقنا أبواب دمشق وبغداد وأسوار أربيل، واخترقنا حصون لندن وباريس، ثم أهلكنا "الله" وأزال ملكنا، لأننا أعلنا دولته، ونسينا "الله".
وأعطى الهاشمي أمثلة معاصرة، منها دولة "الإخوان " الذين كذبوا على الله، ثم على الأمة وخادعوهم، وادعوا أنهم يريدون إقامة حكم إسلامي، فلما وصلوا لحكم مصر، ولم يصدقوا في دعواهم ابتلاهم الله تعالى، وأزال ملكهم وشتت أبناءهم وأنصارهم، وجعلهم عبرة لأنهم كذبوا على الله".
وأضاف "الهاشمي" في رسالته لأبو بكر البغدادي، وإني لأزعم أن يحل بنا من المصائب والنكبات من جنس هذا الباب، فادعينا الخلافة ولم نقم بحقها ولا رعيناها حق رعايتها، والخلافة إنما هي وراثة النبوة وخلافة الرسالة لسياسة الأمة بالشرع ورعايتهم بالحكمة.
فكيان تؤكل فيه الحقوق ويفشو فيه الظالم وتمنع فيه الغنائم، ويتسول أبناء المهاجرين في الطرقات، وتساوم أرامل الشهداء، وتفشي البدع والغلو، وتعيين"الفاسد" على أمور الناس.
وكان قادة من "المهاجرين العرب"والذين_لم تحدد أسماؤهم_،"أفتوا"بضرورة خلع"الخليفة" لتقاعسه"عذرا أو جهلا عن قيادة المعارك الميدانية، التي يخوضها التنظيم، وأن "البغدادي" فقد شروط "البيعة" منذ فترات زمنية طويلة.
وكانت معلومات تداولتها_مواقع قريبة الصلة بالتنظيم الإرهابي_ مؤخرًا، أشارت إلى أن "الفتوى" أحدثت انشقاقات بالتنظيم، والتي امتدت إلى حد الاشتباكات الدموية، بين مؤيدي "خلع الخليفة" ومعارضيهم بمناطق، ريف دير الزور، التي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من عناصرالتنظيم.
وأكدت المعلومات أيضا أن قادة التنظيم، الذين يديرون شئونه في الوقت الراهن، فرضوا "سرية"مطلقه على تلك الاشتباكات، بعد انقسام عناصر "داعش"انقسموا إلى قسمين الأول، يؤيد بقاء البغدادي"خليفة، ويقود هذا الرأي عناصر سورية وعراقية"،وأنهم مازالوا على البيعة التي يعتبرونها "رمز ولاء" للخليفة.
أما الفريق الثاني، صاحب فتوى"خلع"الخليفة أبو بكر البغدادي، يضم جنسيات عربية وآسيوية وأجنبية، الذي يحشد أنصاره لمهمة "خلع"الخليفة الغائب".. في الوقت الذي وجهت فيه، عناصرسورية وعراقية، اتهاماتها للمهاجرين العرب " بـوصفهم الخوارج لخروجهم علي أمر الخليفة، وهو ما يتطلب قتالهم و"سبي"نسائهم، وهي الدعوة التي تم الإعلان عنها، على منابر خطب الجمعة قبل الماضية بمساجد بلدة الشعفة وبلدة السوسة.
وكانت منطقة"الشعفة"، شهدت طوال الأسبوع الماضي، حالة من الاضطراب بعد إعدام أنصارالخليفة ثمانية مقاتلين أجانب- لم يتم الكشف عن هويتهم- على يد الأمنيين التابعين له، ومحاولة اقتحام منازل معارضيه، بعد خروجهم عن أمر"الخليفة"، على حسب زعمهم.