في يومه الثانى.. «ملتقى المغرب» يوصي بجعل التصوف عاملًا لاستقرار المجتمعات
اختتمت، مساء أمس الجمعة، الجلستان الثانية والثالثة من جلسات الملتقى الدولى الرابع للفكر الصوفى، والذى تنظمه مؤسسة الشيخ «ماء العينين» للعلوم والتراث الصوفي، بمشاركة باحثين وعلماء وشيوخ من عدة دول إسلامية.
وطالب الملتقى الدولي الرابع للفكر الصوفي، فى جلستيه، بضرورة اعتماد التصوف كعامل أساسى لاستقرار المجتمعات، حيث أشار المشاركون إلى أنه يجب على كافة الدول الإسلامية، والجامعات والمؤسسات، الاهتمام بهذا المحور والجانب المهم الذى يهدف للبعد عن المشكلات التى تحدث بشكل دائم فى المجتمعات الإسلامية المعاصرة.
في السياق ذاته، قال الدكتور خالد الدرفوفى، المتخصص فى الشئون الصوفية بالمملكة المغربية، خلال مشاركته فى الجلسات، إن الهدف من عقد المؤسسات والطرق والمراكز الصوفية في المغرب، مثل هذه الملتقيات، هو حماية الدين الإسلامي وتحسين صورته أمام العالم، خاصة بعد تشويه صورة الدين على يد تنظيم «داعش» المتطرف وغيره من الجماعات الإرهابية.
وعن السبب في عقد المؤتمر الرابع للتصوف في جنوب المغرب، أوضح «الدرفوفى» أن الجنوب المغربي به بعض الجماعات المتطرفة، وأرادت مؤسسة «ماء العينين»، محاربة أفكار هذه الجماعات، لذلك تم عقد المؤتمر في خمس مدن مغربية هي «أجادير، كلميم، طان طان، السمارة، العيون»، حيث توجد هذه المدن في جنوب البلاد.
وقال الشيخ عبدالجليل الدرقاوى، شيخ الطريقة الدرقاوية الصوفية، إن فعاليات الجلستين الثانية والثالثة للمؤتمر، اختتمت بعدة توصيات، أهمها «مطالبة المؤسسات الدينية والجامعات، بكافة دول العالم الإسلامي، بضرورة اعتماد التصوف كعامل أساسى وضرورى لاستقرار المجتمعات، والحفاظ عليها، من أصحاب الفكر المتطرف، خاصة مع انتشار العديد من الفتاوى، والأفكار غير الحميدة».
وتابع «الدرقاوى» أن العالم كله أصبح ينظر للتصوف على أنه عامل مهم، وضمانة أكيدة لحماية واستقرار المجتمعات، الأمر الذى جعل المملكة المغربية رائدة فى هذا الأمر، حيث إن مؤسسة «إمارة المؤمنين» فى دولة المغرب تولى التصوف الإسلامى اهتماما كبيرًا.
يشار إلى أن الملتقى الدولي الرابع للتصوف، تنظمه مؤسسة الشيخ ماء العينين، للفكر الصوفي، ويستمر لمدة 6 أيام، بمشاركة باحثين وشيوخ وعلماء، من كافة دول العالم.