كيف يستغل السياسيون الأتراك الدين لخدمة «أردوغان»؟
يلجأ الكثير من السياسيين المقربين للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى الاستشهاد بالنصوص الدينية لمدحه وتشبيهه بالأنبياء والصالحين.
وقال رئيس بلدية أسنيورت، باسطنبول مؤخرا، في تصريح تليفزيوني له: «إذا خسر أردوغان الانتخابات فإننا سنخسر القدس ومكة، مضيفا أن الأتراك بحاجة ملحة إلى أردوغان، كما أن الأمة تحتاج إليه كثيرًا، لافتًا إلى أن بلدية أسنيورت بحاجة إلى طيب أردوغان كثيًرا.
ولم يكن رئيس البلدية وحده الذي اتبع هذه المنهج، الذي لجأ إليه أردوغان نفسه قبل أقل من شهر واحد من موعد الانتخابات التشريعية في تركيا، ويلجأ الرئيس التركي دائما إلى الاعتماد على ورقة «الإسلام» لصالح أغراضه السياسية، مستعينا بآيات قرآنية وأحاديث عن الرسول، صلى الله عليه وسلم، للوصول إلى الشعب ولاكتساب أصواتهم، كل ذلك بمساعدة معاونيه السياسيين «رجال السياسة بتركيا»، فهؤلاء يوظفون الدين بلون السياسة.
ومن هؤلاء المسئولين أيضا رئيس المخابرات التركية، الذى قال: «نقبل أن نكون طلابًا لدى أردوغان؛ فتعلمنا أشياء كثيرة في هذه المدرسة، كـ«الشجاعة، التصميم»، حتى لو جاءت سبع دول معًا، تعلمنا أن نقول «حسبنا الله» وأن نكمل الطريق، كما نؤمن بالله وندعوه، أن نربي آلافًا من رجب الطيب أردوغان، إن شاء الله حتى 2023».
وأوضح، خلال تدوينة له عبر مواقع التواصل الاجتماعي: «في كتابنا- يقصد القرآن- لا يوجد يأس، في معتقداتنا لا يوجد سأم، نحن إن آمنا فلا بد أن نصبح منتصرين، نحن نقول الله حسبنا يا أخوتي، لا أبعدنا الله عن الإيمان والقرآن، وليجعل الله لنا نصيبًا بأفراد كأجدادنا كوننا أحفاد العثمانيين، وأن الله يعطي أردوغان القوة ليحسن الله إليك بالنصر، لا أفسد الله وحدتنا واتحادنا».
أردوغان أشبه بالسيدة مريم والسيدة عائشة
في حين تصدى بكير بوزداغ، نائب رئس الوزراء التركي، المتحدث باسم الحكومة، لهجوم المعارضة على الرئيس أردوغان وعدد من أفراد أسرته.
وشبّه «بوزداغ»، ما يتعرض له أردوغان من اتهامات، بما تعرضت له السيدة مريم، عليها السلام، والسيدة عائشة زوجة النبي، صلى الله عليه وسلم، قائلًا: «كانت كل من سيدتنا مريم بنت عمران وعائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهما، قد تعرضتا لافتراءات من هذا القبيل».