الرئيس السوداني يلوح بإجراءت جديدة ضد طلاب الإخوان في الجامعات
هدد الرئيس السودانى، الجماعات المسلحة والإرهابية في السودان بأنه سوف يتخذ إجراءات رادعة ضدهم وقال: "إنه لا يمكن للدولة المسئولة أن تسمح لقوى تروع مواطنيها وتسلبهم وتقتلهم بأن يكون لها ذراع سياسية داخل البلاد، وتشارك في العملية السياسية، فكل من يعتقد أنه يمكن له ذلك فهو واهم وفاقد بصر، وأعمى بصيرة أو مغرر به".
ولمح "البشير"، خلال كلمته التي ألقاها في الدورة السابعة للهيئة التشريعية القومية إلى أن الإجراءات ستشمل طلاب الإخوان في الجامعات مؤكدا: إنه لن يسمح للتنظيمات الطلابية في الجامعات بأن تكون أيادي لحركات تحمل السلاح وسنفرض الأمن في داخلها بقـوة القانون ومن أراد أن يعيش في أوهامه ويظل في غيبوبة سياسية ويكابر فليجرب ونحن له بالمرصاد".
وأشار الرئيس السوداني إلى أن حاملي السلاح والممانعين لنبذ العمل المسلح والانخراط في العمل السياسي وتكوين ما يرغبون به من أحزاب وتنظيمات سياسية؛ للمشاركة في العمل السياسي بعيدًا عن العنف والتداول السلمي للسلطة.
كان الرئيس السودانى عمر البشير قد اتخذ عدة إجراءات لإظاهر تراجعه عن مواقفه السابقة من جماعة الإخوان وتعاطفها معها ضد مصر، وأكد خلال اللقاء الذي جمعه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، إعلاء المصالح بين البلدين، مؤكدًا ليس هناك أَى خيار سوى التعاون و العمل مع مصر لمكافحة الإرهاب.
يذكر أن البشير وجه ضربة لقيادات الإخوان المصريين المقيمين في السودان وأصدر قرارا في وقت سابق وأعطاهم مهلة قصيرة للخروج من البلاد، ومن سيتم القبض عليه سيسلم إلى مصر مباشرة.
وعلق الباحث في الحركات الإسلامية، أحمد بان، في تصريح خاص لـ"أمان" على كلمة رئيس السودان، عمر البشير، مشيرا إلى أنها موجهة بطريقة غير مباشرة لجماعة الإخوان الإرهابية، وأشار إلى أن البشير حريص على التوازن فى العلاقات الدولية مع السياسة المصرية.
وأوضح "بان"، أن رئيس السودان رجح منطق مصلحة الدولة عن قناعته الفكرية والنفسية المؤيدة للإخوان.