«عاصم عبد الماجد» يأخذ الجماعة الإسلامية إلى الجحيم
نشر عاصم عبد الماجد عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية الهارب إلى قطر على صفحته الشخصية "فيس بوك" مقالًا بعنوان"مسائل فقهية مهمة جدا في التعامل مع الجيوش التي تناصبنا العداء" يحرض فيه على الجيش المصري من خلال شرعنة قتاله ومواجهته بالسلاح وتقديم المسوغ والمبرر الشرعي لمواجتهه.
ودعا "عبد الماجد" لمعرفة الطائفة التى ينتمي إليها الجيش أولًا، هل هم كفار أم مرتدين أم بغاة أم محاربين؟
وقسم عاصم المواجهة إلى ثلاث مراحل أولها مرحلة ما قبل المواجهة وهدفها إخراج الجيش من الضلالة للهدى حسب زعمه بعد معرفة الطائفة التى ينتمى إليها.
وأضاف أن المرحلة الثانية هى "مرحلة المواجهة"، والتى تهدف لكسر شوكته حسب زعمه، ثم تأتى المرحلة الأخيرة وهى ما أسماه "ما بعد المواجهة".
كان عاصم عبد الماجد خرج من السجن مع قيادات الجماعة الإسلامية بعد أن وقع على مبادرة "وقف العنف" التى اجرتها الجماعة الإسلامية عام 1997م واعترفت فيها بخطئها في مواجهة الدولة واعتذرت عما قامت به من أعمال إرهابية "أمان" طرح السؤال التالي على عدد من الخبراء.. هل يعتبر ذلك تراجعًا من قبل "عاصم عبد الماجد" عن المبادرة؟
في البداية قال الشيخ "فؤاد الدواليبي" أحد القادة التاريخيين بالجماعة الإسلامية وأحد المشاركين بشكل أساسي فى صياغة مبادرة وقف العنف: إن "عاصم" يناقض نفسه كثيرًا، وغاب عنه إن جيشنا جيش مسلم لدولة مسلمة، وأنه شرف له أن يكون درعا على صدر أي جندى في الجيش المصري.
وتساءل الدواليبى ماذا يريد "عاصم"؟ هل يريد أن تكون بلادنا مثل سوريا وغيرها؟ إن محاربة الجيش للخوارج فى سيناء شيء مهم جدًا يشبه ما قام به جيش صلاح الدين من تطهير مصر من الفاطميين
وأضاف المشكلة كانت أن "عاصم عبد الماجد"، و"عصام دربالة" أثناء مبادرة وقف العنف لم يوافقوا على أن الحاكم مسلم وتمسك هو وعصام دربالة بكون الحاكم كافر طالما أنه لا يحكم بما أنزل الله، لكنه اتفق معنا عل عدم الخروج على الحاكم برغم كفره للمصلحة.
وتابع الدواليبي: يجب أن يوجه "لعاصم" السؤال كيف توجه نصيحة لقادة القاعدة بترك العنف ضد الأمريكان أثناء مبادرة وقف العنف ثم تدعو الآن لمواجهة الجيش المصري.
فى حين قال "هشام النجار" القيادى السابق بالجماعة الإسلامية: بعد فشل التيار الإسلامي أو سقوط التيار الإسلامي يحاول "عاصم" تجاوز هذه الهزيمة من خلال هذه التنظيرات، ولا يكتفى بالجماعة الإسلامية بل ينظر الآن لجميع الجماعات، ويراهن على انقسام الجيش بطرق متعددة، ويستهدف عسكرة المشهد المصرى واستساخ المشهد السوري مرة أخرى.
وبسؤاله عما إذا كانت هذه الأشياء تُعد تراجعًا عن المبادرة قال: تيار "عاصم عبدالماجد"، يعتبر المبادرة مجرد تكتيك، ومرحلة، وتوقف عن العنف لفترة معينة بعد امتلاك القوة.
وأضاف تصريحات "عاصم" في الحقيقة اسئناف لما هو مستقر بالنسبة له هو وتياره الذى انقلب على تيار ناجح ابراهيم وكان يرى أنهم مستضعفون لحين إعادة قوة التنظيم، وهو يحرض كتلته هذه داخل الجماعة.
وأشار إلى أن المشكلة الحقيقية تكمن فى أن "أسامة حافظ" و"عبد الآخر حماد"ورئيس الجماعة الإسلامية ومفتيها بجانب جميع القيادات صامتون ولا يردون ردود منهجية ويكتفون بعبارات العتاب الخجولة رغم أن هذا خطورة ما يقوله عاصم على مستقبل الجماعة.
وقال ربيع شلبي عضو الجماعة الإسلامية السابق: إن تصريحات "عاصم عبد الماجد" تُعد تراجعًا بالفعل، وهو يهدف لإقناع أفراد الجماعة الإسلامية بممارسة العنف ضد الجيش.