رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الإسلام أول من أقر وقف إطلاق النار في الأشهر الحُرم»

عمران
عمران

منذ أيام قليلة داخلنا في أول الأشهر الحُرم وهو شهر رجب المنفرد من الأشهر الحرم.. وبقيتها تاتي متواليات (ذو القعدة وذو الحجة ومحرم).

الجاهلية الاولى كعادتها في مخالفة الشرائع السماوية منذ بداية الخليقة كانوا يتحايلون على الأشهر حسب اهوائهم ومنافعهم وأغراضهم الخاصة ومطالبهم الذاتية فيضعون شهرا خلاف شهر ليحلوا ما حرم الله زين ذلك سوء اعمالهم.

وأرى وافهم قصد الشارع من ذلك ان تضع الحروب أوزارها ويحل السلام ربوع الأرض وتكون فرصة لمعالجة الأخطاء، وكما أنشئت في العصر الحديث منظمة أقصى ما تتوصل إليه هو إصدار هدنة قرابة شهر بين المتقاتلين في دولة من العالم، فالإسلام حدد أربعة شهور في العام لوقف القتال ونشر السلام ونبذ العنف وارساء الامن بين الخلق...ايها العالم المتحضر كما تزعم ها هو الإسلام يرثي قواعد السلام ويطالب اتباعه بضرورة تثبيت أركان الأمن والأمان في الأرض بين الخلق من جميع الأديان وتتهمونه بدين العنف والإرهاب !.

وأنا هنا أسرد مقصد الشارع كما جاء في القرآن وأقوال العلماء عن الأشهر الحرم

الأشهر الحُرُم، والتي ذكرها الله تعالى في كتابه: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ}[التوبة:36].

ما هي الأشهر الحرم؟
أما الأشهر الحُرم التي ذُكِرت في بداية السورة نفسها: {فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ}[براءة:2]؛ فهي الأشهر التي أمْهَل اللهُ تعالى فيها المشركين، ومنع المؤمنين من قتالَهم، وتلك فرصة لهم ليتوبوا من شركهم وينتهوا من حربهم، فإذا انتهت هذه الأشهر، فقد حلَّ قتالُهم، كما قال تعالى: {فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [براءة:5]، فلو طبق العالم متمثلا فيما تسمى منظمة الأمم المتحدة هذه الحكمة الربانية والشريعة النورانية في تحديد أربعة أشهر لعدم القتال بين المتقاتلين لعم السلام وانتشرت الرحمة بين عباد الرحمن من جميع الاديان.
ونأتي الى مدعي الجهاد من الدواعش واذنابهم من مناصريهم الاخوان الذين لا يراقبون في وطن ولا دولة حرمة ولا عهد ولا ميثاق...ها هم وفي أحد ايام الشهر الحرام ينفذون عملية إرهابية خسيسة وجبانة ضد مدير امن الاسكندرية ولكن هي في الحقيقة هي رسالة ترهيب للشعب المصري لإثنائهم عن المشاركة في العملية الانتخابية التي بدا الصمت الإنتخابي لها صباح اليوم السبت وهم في ذلك يخالفون شرع الرحمن في القتل في الشهر الحرام.

فهم بهذه الأفعال العنيفة يهدفون إلى خلق أجواء من الخوف يوجهون رسائل تهديد ضد أتباع النظام كما انها تحمل توجهات سياسية معينة للخارج بأن النظام غير قادر على إجراء العملية الانتخابية وأن النظام فشل في القضاء على العمليات الارهابية وهم في سبيل تحقيق ذلك يفعلون اي شي حتى ولو كان الضحية الشعب كله فمن اجل مصلحة ذاتية سياسية يفسدون في الارض وينشرون الخراب والدمار مع أن سنة الله في الأرض هي الاعمار.