المؤسسات الدينية ردا على «تفجير الإسكندرية»: مصر عصية على الانكسار
تقدمت المؤسسات الدينية الرسمية الثلاث بخالص العزاء لأسرة شهيد الشرطة، الذي راح ضحية حادث التفجير الذي وقع ظهر اليوم السبت في محافظة الإسكندرية، أثناء مرور موكب مدير أمن الإسكندرية اللواء مصطفى النمر، بشارع معسكر الروماني؛ ما أسفر عن استشهاد رقيب شرطة وهو سائق سيارة حراسة مدير أمن الإسكندرية، بينما أصيب 4 آخرون بينهم 3 من أفراد الشرطة.
ودعت المؤسسات الدينية المتمثلة في مشيخة الأزهر ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء، المولى عز وجل أن ينزل الشهيد منازل الأبرار، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يُلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، وأن يَمُنَّ على المصابين بالشفاء العاجل، وأن تَنْعَم مِصرنا الغالية بالأمن والاستقرار.
وقال الأزهر الشريف، إن تلك الأعمال الإجرامية تعد من الإفساد في الأرض، لما فيها من ترويع للآمنين وبث للفوضى والذعر، داعيا الشعب المصري للوقوف بكل قوة خلف مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها القوات المسلحة والشرطة الباسلة، حتى يتم القضاء على شراذم تلك العصابات الإرهابية.
ومن ناحيته، أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن الإرهاب إلى زوال وانقشاع وأنه يلفظ أنفاسه الأخيرة ونحن نتسلح بالإيمان بالله والوطن ونحن على استعداد للتضحية فيسبيله وتلك الأعمال الجبانة لن تنال من عزيمتنا.
وأضاف "أن تلك الأعمال لن تخيف أحدا أو تثنى أحدا عن أهدافه إطلاقا، ولا شك مع استنكارنا لهذا الحادث نوجه التحية لرجال القوات المسلحة والشرطة لحماية هذا الوطن ونؤكد أننا معهم فى خندق واحد وهذه الأعمال لن تثنينا على إتمام ما بدأناه ودعاة التحريض يحاولون تعكير الصفو لكن هيهات فمصر ستظل عصية على الانكسار وتلك الـعمال لن تزيدنا إلى قوة وصلابة".
وقال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن جماعات الإرهاب اعتادت الغدر والقتل غيلة، في مواجهة شجاعة الجنود البواسل الذين يحاربون الإرهاب بكل قوة وحزم، ويفدون الوطن بأرواحهم.
وشدد مفتى الجمهورية على أنه مهما فعلت تلك الجماعات والتنظيمات الإرهابية فإنها إلى زوال، وهذا وعد الله الذي قال: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ} [يونس: 81]، مضيفًا أن الإرهاب الآثم يسعى بكل قوة لنشر الخراب والدمار في كل مكان مستهدفًا أبطال الجيش والشرطة.
ودعا مفتي الجمهورية جموع الشعب المصري إلى وحدة الصف والتكاتف ودعم القوات المسلحة والشرطة بكل قوة في حربهما ضد جماعات الضلال والغدر والإرهاب، مشددًا على أن مثل هذه الاعتداءات الإرهابية الآثمة لن تثني الشعب المصري بكل فئاته وطوائفه عن المشاركة بقوة في الانتخابات الرئاسية واستكمال مسيرة البناء والتنمية.