من هو الإرهابي الذي طالب محتجز رهائن فرنسا بالإفراج عنه؟
أكدت وزارة الداخلية الفرنسية أن الداعشي الذي احتجز الرهائن في متجر بجنوب فرنسا، طالب السلطات الفرنسية بالإفراج عن إرهابي داعشي قام بتنفيذ عمليات إرهابية في فرنسا عام 2015 مقابل الإفراج عن الرهائن.
«أمان» علمت هوية هذا الداعشي الذي كان يرغب الإرهابي الفرنسي الإفراج عنهم، وهو صلاح عبد السلام، القيادي الداعشي الذي قاد هجمات باريس الدامية عام 2015 والتي أسفرت عن ما يقرب من 130 قتيل.
ولد صلاح عبد السلام في بروكسل ببلجيكا عام 1989، ولكنه فرنسي الجنسية ومن أصول مغربية، شارك في العديد من العمليات الإجرامية في البداية مثل تجارته في السلاح والمخدرات وسجن بسببها لمدة شهر قبل مبايعته لتنظيم داعش الإرهابي في نهايات عام 2014.
تحول "صلاح"، بعدها إلى إرهابي، حيث اشترك في تأسيس خلايا إرهابية في بلجيكا، ومن خلال تلك الخلايا تم التخطيط لتنفيذ العملية الإرهابية الدامية التي شهدتها فرنسا في 13 نوفمبر عام 2015 والتي كان يقودها الثنائي صلاح عبد السلام، وصديقه الصدوق عبد الحميد أباعود الداعشي البجيكي الآخر.
عمل «عبد السلام» في بداية حياته كميكانيكي في أحد الشركات حتى 2011، ثم عمل في عام 2013 كمدير بار يسمى في مولينبيك غرب بروكسل.
تم القبض على صلاح عبد السلام في 18 مارس 2016، وخضع للتحقيق إلا أنه رفض الإجابة على أي سؤال، وقد بدأت محاكمته مؤخرا مطلع العالم الحالي، ونشر تنظيم داعش الإرهابي عبر مجلته الرسمية النبأ تفاصيل أحد جلسات المحاكمة وكأنها رسالة سرية من التنظيم لذئابه المنفردة لمحاولة إنقاذ صلاح عبد السلام من السجن أو الإعدام الذي يواجهه.
ورغم صمته الذي استمر لمدة عامين أثناء التحقيق لم يتحدث صلاح عبد السلام إلا من إسبوع تقريبا وذلك لتبرأة شخص تم اتهامه بأنه كان مساعده في تنفيذ هجمات باريس، حيث نفى الأمر جملة وتفصيلا ثم عاد إلى الصمت من جديد.