«ست رسائل أزهرية» تفكك خطاب الجماعة الإرهابية
ست رسائل أزهرية لتفكيك خطاب الجماعة الإرهابية
ـ نفق الجماعة المظلم ودور البطولة المطلقة.. يوجب علينا شرح خطورة التنظيم وانغلاق أفقه الفكرى والسياسى
ـ الحق المطلق والوكيل الحصرى للإسلام جعلهم يؤمنون بأستاذية العالم والحقيقة كشفتهم بأنهم محدودو التجارب
كهف العزلة الشعورية والدعوة تنفى خبثها.. خطاب جعلهم فى حالة انشطار دائم وغياب وعي مستمر
دعوى المظلومية وأستاذية العالم كانت أول طريق التنظيم لقتل الإبداع وتجميد الأفكار وتقييد إطلاق ملكات العقل النقدي
بريق الصفيح.. خطاب مختلط عند الجماعات الإسلامية يصطدم بمبدأ المواطنة ويخلق أعداء مستمرين
ـ باب الله الدولة الدينية التلقين لا التفكير وهي الشعارات الحاضرة في فكرالإخوان حتى الآن
مقدمة للرسائل
كثيرا ما نتحدث عن تجديد الخطاب الديني ثم لا نتجاوز حدود الترديد اللفظي الخطابي الرنان إلى مستوى الإجراء العملي خوفًا من ألم المواجهة، فمسار الخطاب الديني في عمومه به من الركود ويعاني من العلات، ما يحتاج إلى تجديد ومعالجة حتى يكون قادرا على مواجهة خطاب الجماعات المتشدد، وإذابة تكتلاته في العقل الجمعي.
عبدالباسط هيكل، باحث مصري، أستاذ علوم العربية وآدابها بجامعة الأزهر، متخصص في الفكر الإسلامي وخطاب الجماعات الإسلامية المتشددة، منذ أكثر من عام يعتكف حول فكرة مركزية، وهي أن الخطاب الدينى يصدر لنا أن بنيان الدولة فى الإسلام ذو سلطة دينية خالصة وليس سلطة زمنية، فناقش هيكل في دراسته هذه أبرز المقولات التأسيسيّة في خطاب الجماعات الإرهابية التي يتوافق معها جانب من الخطاب الإسلامي العام في الشارع، فدعاة الإسلام السياسي يرون الدولة الإسلامية نظاما إسلاميًا ربانيا ثابتا للدولة، ثم يختلفون مع بعضهم البعض في التعامل معها ما بين العدول عنها عدول المضطر المعذور، وبين العمل على استعادتها بحيلة السياسة تارة أو حيلة السلاح تارة أخرى.
هيكل بدأ ينقد هذه المقولات التأسيسية في أصولها وأدبياتها الأم، وقدّم لنا هذه الدراسة المهمة والتي يعرضها «أمان» بالتفصيل لأهميتها ولكونها أيضا من عالم أزهري مصري معاصر لهذه الجماعات:
يتبع