إبراهيم منير.. قائد المناورات الإخوانية بالخارج
بخمسة عشر اسمًا، ضم قرار نشرته الجريدة الرسمية، الدائرة 25 جنايات جنوب القاهرة، برئاسة المستشار مصطفى محمود عبدالغفار، والتي قضت بإدراج إبراهيم منير نائب مرشد الإخوان والهارب خارج البلاد، و15 آخرين، على قوائم الإرهاب، بناء على المذكرة المقدمة بهذا الشأن من النائب العام.
وفي السطور القليلة القادمة، نكشف تاريخ "منير"، الذي وضعه فيما بعد ضمن الشخصيات الإرهابية، فواحد من أكثر الأسماء المعروفة والمحركة للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان، ولد عام 1937 بمصر، انضم لجماعة الإخوان في وقت مبكرة من عمره وشارك في العديد من أنشطة الجماعة.
كانت فترة البداية له نشاطات كبرى داخل الإخوان، حيث في عام 1954، وجهت الدولة له العديد من التهم منها قلب نظام الحكم، وقدم للمحاكمة عام 1955، وفي في قضية تنظيم الإخوان حكم عليه بالأشغال الشاقة لـ 10 سنوات، عام 1965، بعد خروجه من السجن هاجر إلى لندن بعدها إلى العمل ضمن نشاطات الإخوان في لندن، وأسس منتدى الوحدة الإسلامية بلندن.
ساهم منير من خلال علاقاته الدولية بالعديد من رؤساء الحكومات حول العالم في إقناعهم بأن الإخوان ترفض العنف، وتتبنى فكر الحوار، وآخرها إقناع الإدارة الأمريكية بالتراجع عن نيتها بإصدار قرار بأن الإخوان جماعة إرهابية من خلال لقاءته بالعديد من رجال الكونجرس الأمريكي والعديد من الشخصيات المؤثرة من الحزب الديمقراطي والجمهوري بأمريكا، وساهمت تلك العلاقات في إقناع العديد من دول العالم بنفي علاقة الإخوان بالإرهاب، والعمليات التفجرية التي شهدتها أوروبا الفترة الأخيرة.
ولم يبقى مكتوفي الأيادي، حيث في يوليو من العام المنصرم، تقرب بين الإخوان والشيعة في إيران من خلال التواصل مع إيران والعديد من الشخصيات الإيرانية، وعقد اجتماعا مع قيادات من الشيعة المقربين من مرشد الثورة الإيرانية الإسلامية، للتقريب بين الإخوان الشيعة لتحقيق مكاسب اقتصادية وسياسية للإخوان.
كما يحافظ منير على علاقات قوية بالمخابرات البريطانية، حيث اعترف بعمالته للمخابرات البريطانية، في لقاء له على قناة الجزيرة الإرهابية، في مارس 2017، قائلًا: «قادة الجماعة جلسوا مع الأجهزة الأمنية البريطانية، ولبوا الدعوة فى إطار الانفتاح الذى تتبناه الجماعة للتعريف بحقيقة الجماعة وسلوكها السياسى».