هل يقضي مؤتمر مكافحة الإرهاب بالكويت على داعش؟.. خبراء يُجيبون
نظمت دولة الكويت، على مدار يومين متتاليين، مؤتمر «مكافحة الإرهاب» بمشاركة 75 دولة ومنظمة مساندة للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، يأتي ذلك في إطار الجهود التي تقوم بها دول عربية لمكافحة خطر التنظيمات الإرهابية التي انتشرت في المنطقة، مثل «سيناء، والسعودية، والأمارات، والبحرين، والكويت، والعراق، والأردن».
خبراء وباحثون، أكدوا لـ«أمان»، أن المؤتمر، يعتبر ضربة قاسمة لقوى الإرهاب في المنطقة العربية بشكل عام، وليس منطقة الخليج فقط، حيث أنه أظهر الآلية التي يمكن من خلالها محاربة التنظيم الظلامي، الذي يحارب العالم أجمع، لكن يجب توسيع مظلة الدول التي تحارب الإرهاب، بحيث تضم جميع دول العالم.
اللواء نبيل فؤاد، مساعد وزير الدفاع الأسبق، قال في تصريحات خاصة، إن الإرهاب ظاهرة عالمية متوطنة في منطقة الشرق الأوسط بالتحديد، وذلك بسبب محاولات جهات خارجية إرباك دول المنطقة وإضعافها، أما بالنسبة لـ«مؤتمر مكافحة الإرهاب»، الذي عقد في دولة الكويت يهدف إلى التعاون، وعندما يكون التعاون علي المستوى الدولي أو الإقليمي، يكون له حدود، لأنه لن يكون هناك تعاون من الناحية العسكرية، بل يكون التعاون من خلال تبادل المعلومات.
وأضاف فؤاد: "هناك خطة لمقاومة الإرهاب، ومتابعة تجفيف مصادر التمويل، تقوم على التعاون بين الدول المشاركة في مؤتمر الكويت لمكافحة الإرهاب"، إلا أنه قلل من تفعيل تلك الخطة على أرض الواقع في حالة عدم وجود التنسيق العسكري، وهو ما يجعل المؤتمر جهد مشكور من دول الكويت، لكنه لن يؤدي الدور المنشود.
وتابع فؤاد: "دولة الكويت، تحاول جاهدة، تقديم أي عمل يهدف لمحاصرة الإرهاب فى المنطقة، وهذا أمر جيد لكن حسب خبراتي العسكرية، لن يكون هناك قضاء على تنظيم داعش المتطرف، إلا بتوحد جميع الدول حول العالم، لوضع استراتيجية أكبر وأوسع وأشمل لمحاصرة هذا الطاعون".
من جانبه، قال اللواء عبدالرافع درويش، الخبير الأمني والعسكري، إن مؤتمر مكافحة الإرهاب الذي نظمته الكويت، خطوة جيدة، لكن الإرهاب لايستهدف منطقة الخليج فقط، أو المنطقة العربية بالتحديد، بل هو يستهدف العالم أجمع، ويجب على جميع دول العالم، أن تنسق مع بعضها البعض حتى تكون هناك خطة كبيرة، يتم من خلالها تقويض تحركات هذا التنظيم الإرهابي.
وتابع درويش: "يجب على دول العالم التتحاد مع مصر في مكافحة الارهاب، لسبب واحد وهو أن التنظيمات الإرهابية بدأت تخرج من سوريا والعراق واليمن بعد الضربات التي وجهت إليها، وتأتي إلى مصر، وعلى ذلك الإرهاب متحرك ويذهب إلى ليبيا والسودان، مما يجعل جميع دول المنطقة تعاني من خطره".
وأوضح "درويش" أن قيام كل دولة بمحاربة التنظيم بمفردها أمر خاطىء، ويجب على هذا المؤتمر أن يخرج بتوصيات، وهذه التوصيات تهدف لعمل حصار وانحصار لكل الجماعات الإرهابية فى جميع أنحاء العالم، من خلال وضع خطة بها تنظيم بالتعاون بين كل الدول، ووضع توصيات تطالب بتوسيع مظلة التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، بحيث تضم جميع دول "أسيا وإفريقيا وأوروبا وأمريكا".