ارتفاع حدة الخلافات بين منابر «داعش» الإعلامية
شهد تنظيم «داعش» الإرهابي خلافات جديدة، دبّت هذه المرة بين أذرع التنظيم الإعلامية، وبالأخص موقعي «المنبر الإعلامي الجهادي» و«شبكة شموخ»، اللذين يعتبران أقوى المواقع التابعة والناشرة لأخبار «داعش» على شبكة الإنترنت.
وترجع أسباب الخلافات، التي تداولها عناصر ومؤيدو التنظيم على موقع التواصل الاجتماعي الروسي الشهير «تليجرام»، إلى اتهام مؤسسي «المنبر الإعلامي الجهادي»، «شبكة شموخ» بالانضمام لمؤيدي مفتي داعش الراحل تركي البنعلي، الذي يوافق على العذر بالجهل ويرفض تكفير المسلمين بشكل عام، كما يريد أن يفعل ما يعرف باسم «التيار الحازمي» داخل صفوف «داعش»، ليستحل دماء كل من لا يؤيد داعش، ويؤيد هذا الاتجاه المنبر الإعلامي.
وما زاد الخلافات بين الموقعين الداعشيين، هجوم «شموخ» على ما يعرف باسم «ديوان الإفتاء والبحوث» في «داعش»، وهو المسئول عن وضع المنهج والعقيدة والفكر الداعشي، بعد عودة التيار الحازمي التكفيري إليه، وبدء إصدار فتاوى تستحل دم العوام من المدنيين، الأمر الذي جعل «المنبر الإعلامي» يفتح النار على «شموخ»، مدافعا عن هذا الديوان، لتشتعل الحرب بعدها بين الكيانين الإعلاميين.
جدير بالذكر، أن هناك حربا ضروسا مشتعلة أيضا بين ديوان الإعلام الرسمي في «داعش»، وبين إحدى المؤسسات الإعلامية التابعة للتنظيم، وتعرف باسم «مؤسسة الوفاء» للسبب نفسه تقريبا، الأمر الذي يبشر بوجود انشقاقات كبرى جديدة داخل التنظيم الإرهابي.