«مدينة الطالبات».. أول عمل أدبي يناقش جريمتي ختان الإناث وزواج القاصرات
يوقع الكاتب الصحفي هاني دعبس، روايته الثالثة "مدينة الطالبات" في جناح مؤسسة روز اليوسف بمعرض الكتاب، الرابعة عصر الأربعاء المقبل 7 فبراير، بصالة المؤسسات الصحفية، بعد أن حققت الرواية نجاحًا كبيرًا، حيث نفدت طبعتان منها خلال الأسبوع الأول للمعرض.
الرواية هي أول عمل أدبي يناقش الأزمات التي يشهدها المجتمع المصري، بسبب جريمتي ختان الإناث وزواج القاصرات، وترصد الأبعاد النفسية لضحايا الجريمتين، من خلال سرد مشوق لقصص حياتهن، منذ نعومة أظفارهن حتى التحاقهن بالجامعة، ودخولهن المدينة الجامعية للطالبات، في أربعة فصول تحمل أسماء "ألم وأمل ومحنة ومنحة".
وعن شخصيات الرواية، تعد "ندى" الشخصية الرئيسية، حيث تروي سيرتها الذاتية، والتغيرات التي طرأت على حياتها قبل دخولها مدينة الطالبات، حتى تخرجت منها، وتتطرق أيضًا إلى حياة زميلاتها في غرقة المدينة، وهن "نورا" و"فاطمة" و"نانا"، اللاتي يعتبرن نماذج مأساوية لجريمتي الختان والزواج المبكر.
وتكشف قصة حياة "نورا" حجم الألم الذي تتعرض له القاصرات عند زواجهن، حيث قام والدها بتزويجها بعقد عرفي، في عامها الأول بالثانوية العامة، إلا أن زوجها توفى بعد عامين من الزواج، لتدخل الزوجة الصغيرة في متاهة المحاكم، لإثبات نسب طفلها، وتلتحق مدينة الطالبات، وهي أرملة وأم لطفل مجهول النسب.
ولم يكن حظ "فاطمة" أفضل من زميلتها "نورا" في غرفة مدينة الطالبات، حيث تزوجت في المرحلة الثانوية، وبعد نجاحها بتفوق رفض زوجها استكمالها للدراسة الجامعية، لكنها أصرت على تحقيق حلمها بالالتحاق بكلية السياسة والاقتصاد، وأمام رفضها الامتثال لرغبة زوجها، طلقها الأخير قبل دخولها للمدينة الجامعية.
بينما تلقي شخصية "نانا" الضوء على الأثر النفسي لجريمة ختان الإناث، لكن المفاجأة في هذه الشخصية أنها تحولت بعد الدخول للمدينة الجامعية إلى عاهرة، وكأنها تنتقم من المجتمع الذي يتمسك بالختان باعتباره طريقة للحفاظ على عفة وشرف الأنثى.
يذكر أن "مدينة الطالبات" هي الرواية الثالثة للكاتب الصحفي هاني دعبس، حيث صدرت له رواية "الحب في زمن الثورة"، والتي تعد أول عمل أدبي يؤرخ للثورة المصرية، ودخلت قائمة الكتب الأكثر انتشارًا بالخليج بعد 4 أشهر من صدورها، كما أصدر روايته الثانية "ريكورد" في عام 2016، والتي لاقت نجاحًا كبيرًا، ودخلت قوائم الكتب الأكثر مبيعًا في مصر.