مقاتلون بالأجر فى حرب غصن الزيتون
مخطئ من يتصور، أن انضمام الفصائل الإسلامية الإرهابية في سوريا، لعملية "غصن الزيتون" تلك العملية العسكرية التركية، داخل الأراضي السورية، كان الهدف منها "قتال" جيش الأسد، وخلق مناطق آمنة في شمال سوريا "حلب" الحدودية مع تركيا كما تدعي الأخيرة.
والحقيقة تشير، إلى توقف الإمدادات المالية والعسكرية والغذائية، من "شيوخ الخليج"، والتي كانت تقدم لهم الدعم والغطاء الكافي، وتوقفه كان السبب الحقيقي، لانضمام الفصائل المسلحة للقتال إلى جانب تركيا، والتي أصبحت ملاذًا آمنًا بالنسبة لهم.
"أمان" يلقي الضوء على بعض هذه الجماعات والتنظيمات الإرهابية التي تقاتل مع الجيش التركي في عملية غصن الزيتون، في السطور الآتية.
الجيش السوري الحر:
أسسه منشقون عن الجيش السوري، في 29 يوليو 2011 من قِبل كبار الضباط، ويهدف إلى أن يكون "الجناح العسكري للمعارضة الشعبية السورية للنظام، بعد إسقاط الحكومة عن طريق العمليات المسلحة".
والجيش السوري منظم بدرجة عالية ومسلح بشكل جيد، ويعتمد علي "التكتيك" في العاصمة "دمشق" على غرار حرب العصابات في الريف والمدن، وبعد التدخل التركي في سوريا، انتعشت حظوظه بعد تلقيه الدعم من القوات التركية في شمال سوريا.
لواء السلطان مراد:
مجموعة شكلتها تركيا وتقدم لها كل أنواع الدعم المالي والتمويل العسكري واللوجستي وتدرب عناصرها، وهذه الجماعة تشكلت نتيجة اندماج مجموعات "لواء السلطان محمد الفاتح" في ريف حلب ولواء "الشهيد زكي تركماني" ولواء "أشبال العقيدة " مع قوات "السلطان مراد".
هذا الفصيل يمثل غالبية الجماعات التركمانية المسلحة في ريف حلب الشمالي ومدينة حلب.
فرقة الحمزة:
هي جماعة دربتها تركيا وأعلنت عن تأسيسها في أبريل 2016 وانضمت إليها جماعة تركمانية تدعى "لواء سمرقند" نسبة إلى مدينة سمرقند في أوزبكستان، هذه المجموعة كانت إحدى أولى الجماعات التركية التي دخلت مدينة جرابلس السورية عام 2017 من بوابة قرقميش برفقة الجيش التركي، وسيطرت على المدينة بالتعاون مع الجيش التركي.
فيلق الشام:
ويعرف كذلك باسم فيلق حمص، وتم الإعلان عن تشكيل هذه الجماعة في مارس عام 2014 وهي عبارة عن اتحاد 19 فصيلا إسلاميا مقربًا من جماعة الإخوان المسلمين السورية في حلب، وإدلب، وحمص، وحماة، وانضم "فيلق الشام" إلى مجموعة من الفصائل في 26 أبريل 2015 وأسسوا غرفة عمليات "فتح حلب" بقيادة ياسر عبدالرحيم.
حركة نور الدين الزنكي:
تعد واحدة من أهم المجموعات المدعومة من قِبل تركيا في ريف حلب، تشكلت في أواخر عام 2011 من قبل الشيخ توفيق شهاب الدين في قرية الشيخ سليمان شمال غرب حلب، وفي يوليو 2016 ظهر فيديو على الإنترنت لمجموعة من أفراد هذه المجموعة وهم يذبحون طفلًا في الـ15 من العمر، وتحالفت الحركة مع هيئة تحرير الشام قبل أن تنشب خلافات بينهما وتتحول إلى مواجهات عسكرية انتهت بانفصالها عن الهيئة.
حركة أحرار الشام:
هي إحدى المجموعات السلفية التي نشأت في السنوات الأولى من الأزمة السورية باتحاد أربع مجموعات جهادية هي "كتائب أحرار الشام، حركة الفجر الإسلامية، جماعة الطليعة الإسلامية، وكتائب الإيمان"، وتعتمد هذه المجموعة في تمويلها على تركيا، ودول الخليج، وشبكات "جهادية" عربية.
تراجعت الحركة كثيرًا عقب مقتل قيادتها المؤسسة وفقدت مواقعها ونفوذها إلى حد كبير عقب مواجهات مسلحة مع هئية "تحرير الشام" التي طردتها من محافظة إدلب واستولت على مقراتها وأسلحتها، التحقت مجموعة كبيرة منها بهيئة "تحرير الشام"، فيما لاذت البقية بجيب صغير عند معبر "باب الهوى" مع تركيا.
لواء صقور الجبل:
هي مجموعة تنشط في محافظة إدلب وكانت بالأصل جزءًا من "ألوية أحفاد الرسول" والتحقت بـ"جبهة ثوار سوريا" التي كانت تنشط في محافظة إدلب وقضت عليها النصرة لاحقا وطردتها من هناك، وتتخذ المجموعة اسمها من جبل الزاوية في إدلب.
الجبهة الشامية:
هي اتحاد لمجموعات إسلامية وسلفية من مدينة حلب وهي كتائب "نور الدين الزنكي، بقايا لواء التوحيد، جيش المجاهدين، الجبهة الإسلامية، تجمع فاستقم كما أمرت، جبهة الأصالة والتنمية، وبقايا حركة حزم"، ومئات الجماعات المسلحة الأخرى.
جيش النصر:
وهي عبارة عن مجموعات صغيرة تنتشر في أرياف حماة وإدلب واللاذقية، تم تجميعها في جسد واحد باسم جيش النصر.