صفقات «سامي عنان» مع الإخوان تعيد الحياة للإخوان من جديد
أثناء الانتخابات الرئاسية عام 2012، وقبل ساعات قليلة من إعلان فوز محمد مرسى بمقعد الرئاسة، هرع الفريق سامي عنان، رئيس الأركان السابق، لمقابلة مرسى، وقرأ الرجلان الفاتحة التى تعهد بعدها بأن يكون مخلصا لمرسى، والمعلومات المؤكدة حينها أوضحت أن «عنان» هو من طلب قراءة الفاتحة أمام مرسى، وحينها أدرك جميع قيادات وأعضاء المجلس العسكرى، أن استمرار عنان فى المؤسسة سيكون خطرا على المؤسسة العسكرية برمتها، وهو ما يفسر أيضا قبوله بكل سهولة ويسر أن يتجرد من منصبه رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة، ويقبل منصب مستشار للمعزول.
وحرص الفريق سامي عنان، رئيس الأركان السابق، أن يبتعد عن وسائل الإعلام خلال عام 2013، وكان يدير المشهد ويسحب الأوراق من على الطاولة، دون ان يظهر للعامة، وبعد فترة ظهرت في الخلفية من المشهد كانت جماعة الإخوان المسلمين، وكان سامي عنان هو اللاعب الرئيسي الذي حدد شكل هذه العلاقة، بين الإخوان والسلطة آنذاك.
أيضا، تاريخ سامى عنان، يكشف بوضوح أنه يلعب فى المضمون فقط، فعندما كان مستشارا للمعزول محمد مرسى، لم يعلن استقالته، إلا يوم 1 يوليو 2013 وبعدما تأكد من خروج الشعب المصرى فى 30 يونيو، وأن نظام الإخوان انتهى.
في يناير 2014 كشفت جماعة الإخوان المسلمين المحظورة، أن الفريق سامي عنان رئيس أركان القوات المسلحة السابق وأحد القادة السابقين للمجلس العسكري، طلب دعم الجماعة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مقابل رفع الحظر عن جماعة الإخوان، إلا أنهم ردوا بالرفض.
وأوضحت مصادر داخل الجماعة، أن الفريق سامي عنان طلب اللقاء بعدد من قيادات من الإخوان في الداخل والخارج، لطلب دعم الجماعة في انتخابات الرئاسة مقابل امتيازات أهمها رفع الحظر عن جماعة الإخوان، إلا أنهم رفضوا طلبه أو حتى لقائه.
وتاريخ علاقة الفريق عنان مع الإخوان وصفقاته مع الجماعة الإرهابية، سواء فى السابق أو حاليا، يعطى قبلة الحياة للتنظيم الإرهابى من جديد، من خلال إعادتهم للمشهد السياسى.