رئيس حزب النور: ندعم «السيسي» والقرار الرسمي خلال أيام (حوار)
زيارة القدس تطبيع.. ونحترم القرار السياسي والشعبي في القضية
نطالب باحياء الجهاد الحقيقي مرة أخرى
على مدى أكثر من عامين اختفى قادة حزب النور الذراع السياسي للدعوة السلفية في الإسكندرية، من المشهد على خلفية الخسائر التي تلقاها في الانتخابات البرلمانية وحصوله على 11 مقعدا من أصل 588 مقعدا، أي بنسبة لا تتعدى 1.8 من الأصل، لهذا قرروا الابتعاد عن الإعلام المسموع والمقروء والاعتماد على القنوات والمواقع الإخبارية التابعة لهم لنشر أحداثهم وتصريحاتهم، ليصبح ذلك في حد ذاته تساؤلا، طرحه "أمان" على الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور.
وقال مخيون إن الحزب مازال متواجدا على الساحة السياسية، وبدأ في إعادة ترتيب أوضاعه، واختفائه عن المشهد الإعلامي جاء نتيجة الحرب الشرسة التي شنها البعض على الحزب، خاصة بعد انضمام بعض قادته السابقين لجماعة الإخوان.
وأضاف أنهم سيدعمون الرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات المقبلة، كما أنهم شاركوا في مؤتمر "حكاية وطن"، الذي انعقد لعرض إنجازات الرئيس خلال فترة رئاسته لمصر الأولى.
إلى نص الحوار..
◄ خلال فترة ما بين 2011 حتى 2013 كان حزب النور شعلة نشاط ثم اختفى فجأة.. فأين هم الآن؟
الفترة التي اعقبت ثورة 25 يناير كان الحزب حديث الوسط السياسي وكان له سيطرة كبيرة على الأرض، ولكن الأمور تغيرت كثيرا بعد ثورة 30 يونيو وأجبر الإرهاب الجميع التكاتف من أجل محاربته، وهذا ما يفعله الحزب بكل قوة، كما أن الحزب موجود في الشارع السياسي بكل قوة ومشارك في الانتخابات ولديه شباب وعقول جيدة قادرة على بناء الدولة ومساندة الشعب المصري لمروره بفترة عصيبة تمر بها مصر بل العالم العربي والعالم أجمع.
◄ البعض يتهم الحزب بأنه مفرخة للإرهاب.. فما تعليقك؟
هذا غير صحيح، فنحن الحزب الوحيد الذي أقام أكبر حملة لمحاربة الفكر المتطرف الذي انتشر في مصر، في أعقاب ثورة 30 يونيو، وكانت الخطة التي وضعناها لمحاربة الإرهاب في الحملة التي حملت اسم "مصر ضد الإرهاب"، يجب أن تكون على أعلى مستوى ومناقشة جميع الجوانب الأمنية منها والفكرية وجوهرية، ويجب أن يكون هناك حوار وطني يشمل جميع القوى السياسية والدينية لوضع خطة شاملة، ولا نترك الجيش والشرطة وحدهم.
كما كنا في وجه المدفع الذي يحمله جماعة الإخوان، منذ ثورة 30 يونيو وانحياز الحزب إلى الدولة المصرية، وشعبها العظيم.
◄ خرج بعض الشباب من الحزب وانضموا إلى الجماعات، وهذا على عكس ما تقوله أن الحزب يحصن شبابه.. فما ردك؟
بعض الشباب انحرفوا عن الفكر الصحيح، الذي وضعه الحزب، وهذا العدد قليل جدا قد يكون لا يتعدوا أصعاب اليد الواحدة، وانحرافهم جاء نتيجة لمغريات هذه الجماعات والكذب باسم الدين.
وبالفعل ننظم محاضرات ودروس ولقاءات دينية وسياسية وتنمية بشرية لشبابنا لتحصينهم من الفكر المتطرف الذي انغمس في بعض عقول الشباب نتيجة للخطاب الإعلامي الذي كانت تحمله الجماعات المتطرفة، وتنفيذ المخطط الذي وضعه الكيان الصهيوني لتفتيت المنطقة وإسقاط الشباب عمود الأمة.
◄ البعض يخلط بينكم وبين الجبهة السلفية أحد أذرع جماعة الإخوان خاصة بعد الدعوة التي جاءت لحمل السلاح من قبلها؟
التشابه لا يتعدى الأسماء فقط، فنحن كحزب قمنا بعمل الكثير من الحملات التي تواجه أفكار الجبهة السلفية والتي تحمل العنف والإرهاب أسلوبا للوصول إلى السلطة، وعقدنا مؤتمرات توعوية للناس ضد دعوة الجبهة السلفية لحمل السلاح ضد الدولة المصرية في نوفمبر 2014، فتحصين الشباب والوقاية، من وجهة نظري هذا هو من أهم الوسائل التي يجب أن تتخذها الدولة المصرية، للتصدي للإرهاب.
◄ ماذا عن موقفكم من ترشيح الرئيس عبد الفتاح السيسي لولاية ثانية؟
سندعم الرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات المقبلة، كما شاركنا في مؤتمر "حكاية وطن"، الذي كان أعلن الرئيس فيه انجازاته.
◄ لماذا تأخر القرار الرسمي من الجمعية العمومية لدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي؟
حتى الآن لم يصدر قرار رسمي من قبل الجمعية العمومية للحزب، وخلال أيام ستنعقد ونصدر قرارنا النهائي، الخاص بالانتخابات الرئيسية.
◄ على هامش مؤتمر الأزهر لنصرة القدس.. ما هي الرسائل التي أراد المؤتمر تصديرها للعالم أجمع؟
هي قضية مرتبطة بالمسلمين فالمسجد الأقصى جزء لا يتجزأ من الإسلام، لانه أولى القبليتين وهو مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم، ويجب على كل مسلم أن يحافظ عليه.
ومؤتمر الأزهر يبعث رسائل للعالم أجمع، لان في 86 دولة مشاركة ويضم ممثلين عن جميع الأديان، واستجابة هذه الوفود بالحضور يؤكد على مكانة حضور الأزهر، في العالم أجمع.
نشر الوعي بين المسلمين في هذا القضية، ونشر الوعي بين الأجيال القادمة من خلال تدريس مادة عن القدس وعن مكانته في الإسلام، وذلك لان هذه القضية هي عقائدية في الأساس، ويربي اليهود المعتدون أطفالهم على أن هذه هي قضية عقائدية ونحن أصحاب الحق لا نفعل مثلهم، فهم يتحركون من منطلق عقائدي.
أهم القرارات التي اتخذتها مصر تجاه القضية الفلسطينية؟
أهم قرارات التي اتخذها هو إحياء القضية الفلسطينية مرة أخرى في عقول الأطفال والشباب، ليحملوا راية الجهاد ضد العدو الطاغية على أراضي المسلمين.
◄ هل تدعم المطالبين بالجهاد في فلسطين؟
تم تشويه هذه الكلمة خلال السنوات الماضية على أيدي الجماعات المتطرفة، حتى أصبح هناك خوف من النطق بالكلمة، رغم أن -الجهاد هو ذروة سنام الإسلام قال تعالى: (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين).
ولا بد من بعث روح الجهاد في الأمة، ليس ذلك الجهاد الذي تزعمه الجماعات المتطرفة، ولكن الجهاد في منطقته الحقيقية، وهي تجاه اليهود الذي يعتدون على أراضينا وعرضنا، ومن وراء اليهود الذين اغتصبوا أرضنا.
◄ ماذا يفعل الحزب تجاه القدس؟
هذه القضية ليست خاصة بالحزب وحده ولكنها خاصة بالمسلمين جميعا، والعالم الآن لا يستمع ولا يحترم إلا القوي، ولكي نكون أقوياء يجب أن نعود إلى الدين حتى نكون أقوياء، نتحرك بما هو في المحدود، ودورنا هو توعية الناس بالقضية.
◄ الرئيس الفلسطيني كان يطالب بالذهاب إلى القدس.. فهل ستفعلون ذلك؟
هذه القضية متشابكة فالبعض يرى أن الذهاب إلى القدس عن طريق إسرائيل، شيء من التطبيع ولهذا يقفون ضد كل من ينادي بزيارة القدس، ونحن نحترم هذا الرأي وعلى هذا الأساس شيخ الأزهر والأزهر يرون أن عدم الذهاب إلى القدس في ظل الاحتلال، كذلك هو موقف الكنيسة، وهناك فريق آخر يدعم الذهاب إلى الفلسطينين لدعمهم في حربهم خلال السنوات المقبلة، وهنا كل فريق يجتهد ونحن لا نخون أحدا.