عبدالعزيز التويجرى.. داعية سعودي قتله «وثنيون» في غينيا
لقى الداعية السعودي البارز عبدالعزيز بن صالح التويجري، في غينيا أمس الأربعاء، مصرعه برصاص مجهولين، بقرية كانتيالاندوغو، الواقعة بين كانكان كبرى مدن المنطقة ومدينة كرواني، ونجا مرافقه الداعية أحمد المنصوري.
وقالت وسائل إعلام سعودية- وفق مصادر طبية- إن "التويجري" قتل برصاصتين في الصدر حين كان على دراجة نارية مع أحد سكان القرية لنقله إلى سيارته، ليتوفى قبل وصوله إلى المستشفى.
وكان يتواجد "التويجري" في غينيا ضمن بعثة "دعوة وبناء مساجد"، وألقى الثلاثاء الماضي، دورة شرعية في شرح كتاب التوحيد، بهدف نشر الإسلام بين أهل القرية، إلا أن الخطبة لم ترق لقسم من السكان المحليين فنصب له صيادون كمينا- حسب صحيفة "سبق".
ودشن مغردون سعوديون "هاشتاج" حمل اسم "استشهاد الشيخ عبدالعزيز التويجري"، أثنوا فيه على محاسن التويجري وجهوده في خدمة الدين والدعوة، وقال الدكتور محمد السعيدي، الأستاذ بجامعة أم القرى، "نحتسب شهيداً في سبيل الله الشيخ عبدالعزيز بن صالح التويجري الذي قتلته أصابع الخرافة والبدعة والتآمر على الحق إثر خروجه من قرية وثنية في غرب إفريقيا كان يدعوهم إلى دعوة التوحيد، دعوة الرسل عليهم وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام".
كما نعى الأستاذ بجامعة الإمام عبدالعزيز الشايع، التويجري قائلا: "عرفته في مرحلة الماجستير باحثا متميزا ذا خلق رفيع رحمه الله وتقبله في صفوف الشهداء السعداء، اغتيل في إفريقيا بعد دورة علمية في شرح كتاب التوحيد"، مضيفًا: "بالأمس القريب وليد العلي وفهد الحسين، واليوم التويجري اغتيالات لدعاة التوحيد والسنة لإرهابهم ووقف الدعوة".
"التويجري" عمل مدرسًا في معهد "إمام الدعوة" بالرياض، ثم مدرسًا في المعهد العلمي بالدرعية، أحد المعاهد الشرعية المنتشرة في المملكة، التي تجمع بين العلوم العامة، مع تركيزها بشكل أساسي على العلم الشرعي.
وشغل الشيخ عبدالعزيز منصب إمام مسجد في مساجد مدينة الرياض، ثم ترك وظيفة الإمامة وتفرغ للإرشاد والدعوة الإسلامية خارج السعودية، والتي تنظم عبر مؤسسات دينية خيرية، وعمل أيضا في نشر الدعوة في المساجد والمعاهد الشرعية.
ويمتلك التويجري رصيدًا علميًا مشرفًا، حيث أخذ إجازات العلم عن علماء نجد والحجاز، وكان سلفي المنهج، وبعد إكماله دراسته الأولية حصل على شهادة الماجستير في قسم السنة النبوية في كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وامتهن التدريس وانتقل في عدة وظائف كمعلم شريعة إسلامية.
