الانتخابات الرئاسية تثير موجة جديدة من الانشقاقات بين الإخوان
سادت حالة من الغضب بين أنصار جماعة الإخوان الإرهابية، بعد إعلان مجموعة من الشخصيات المحسوبة على الجماعة تأييدهم للمحامي خالد علي في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وبدأ بعضهم في جمع توكيلات له بحجة أنه ممثل الثورة، وطوق النجاة لهم من قبضة النظام الحالي بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
كان على رأس الموقعين على هذا البيان الداعي لدعم «علي» في انتخابات الرئاسة، سيف عبدالفتاح، أستاذ العلوم السياسية الهارب في تركيا، وأسماء محفوظ، القيادية بحركة «6 أبريل»، والمفاجأة كان توقيع عبدالموجود الدرديري، رئيس لجنة العلاقات الخارجية السابق بحزب «الحرية والعدالة» المنحل، وأحد أهم قيادات الإخوان في أمريكا.
وبسبب هذا البيان شن إخوان أمريكا هجوما شرسا على الموقعين على البيان، وكان على رأس المهاجمين كل من هاني القاضي، وسعيد عباسي القياديين الإخوانيين اللذين طالبا جماعة الإخوان بالرد بشكل رسمي على من أصدروا هذا البيان، كونهم محسوبين على المؤيدين للمعزول محمد مرسي، ومن ضمنهم واحد من أبرز قيادات الجماعة وهو عبدالموجود الدرديري.
وأطلق سعيد عباسي، القيادي الإخوانى المصري الموجود بأمريكا، على قائمة الشخصيات التي أصدرت هذا البيان اسم «قائمة العار»، مطالبا بطردهم من صفوف الجماعة؛ بحجة أنهم خانوها وتخلوا عن أهم ثوابتها، وهو المعزول محمد مرسي والتمسك بإعادته إلى سدة الحكم من جديد،على حد تعبيره.
لم تكن تلك القائمة هي الوحيدة التي ظهرت مؤخرا داخل صفوف الإخوان تدعو للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، من خلال دعم مرشح على أمل أن ينجح وينقذ الجماعة من نهايتها التاريخية، وسبقتها محاولات من بعض قيادات الجماعة بإقناع باقي الصف الإخواني بدعم الفريق أحمد شفيق في الانتخابات الرئاسية، عندما أعلن ترشحه رسميا من الإمارات، وبعد تراجعه عن الفكرة ظهرت أصوات في الجماعة تطالب بدعم الفريق سامي عنان في تلك الانتخابات بعد أن أعلن ترشيح نفسه، وكانت أهم الأصوات المنادية بدعمه «هيثم أبوخليل» القيادي الإخواني والإعلامي بقناة «الشرق» المملوكة لأيمن نور.