«الجولاني» يعقد اجتماع عاجل بعد خسائر «تحرير الشام»
نشرت هيئة "تحرير الشام" صورًا لقائدها "أبو محمد الجولاني"، قالت إنه في اجتماع طارئ لبحث تطورات ريف إدلب، بعد التقدم الذي حققته قوات الجيش السوري.
وتظهر الصور "الجولاني"، وبرفقته مجموعة من القياديين في اجتماع للمجلس العسكري، لمواجهة التطورات الميدانية الأخيرة بريف إدلب.
وحققت قوات الجيش السوري تقدمًا واسعًا على حساب فصائل المعارضة المسلحة، في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، ووصلت إلى بلدة سنجار التي تبعد مسافة 16 كيلومترًا عن مطار أبو الضهور العسكري.
ولم تعلن "تحرير الشام" نتائج الاجتماع، ولم تحدد تاريخه وتتبع قوات الجيش السوري سياسة الأرض المحروقة، مستعينة بغارات الطيران الحربي الروسي بشكل يومي على الخطوط الأولى للاشتباكات.
ويعتبر هذا الظهور الثاني للجولاني بعد خروجه مشاركًا في معارك ريف حماة، 18 أكتوبر الماضي، ونفى حينها إصابته التي أعلنت عنها وزارة الدفاع الروسية.
واستلم "الجولاني" قيادة "تحرير الشام" مجددًا، في سبتمبر 2017 الماضي، بعد استقالة القائد السابق، "أبو جابر الشيخ" والتي جاءت بالتزامن مع توتر خلفته جملة انشقاقات واستقالة شخصيات مؤثرة فيها، أبرزها القاضي الشرعي السعودي عبد الله المحيسني.
وأمسكت "الهيئة"، نهاية تموز الماضي، بمفاصل محافظة إدلب المدنية والعسكرية، عقب مواجهات عسكرية مع حركة “أحرار الشام الإسلامية” انتهت بانسحاب “الحركة” إلى منطقة الغاب في ريف حماة الغربي.
وخلال السنوات الماضية ظهر "الجولاني" في قيادة العديد من المعارك بينها معارك فك الحصار عن أحياء حلب الشرقية، في أواخر 2016 الماضي.
وفي بيان صدر صباح اليوم الأحد، أخلت "تحرير الشام" مسؤوليتها من التراجع، وحملت "فصائل أستانة" المسؤولية عن الانسحاب، ومناطق "تخفيف التوتر" التي وقعت مؤخرًا.