سعد الدين إبراهيم.. سفير «الإرهابية»
لعب الدكتور سعد الدين إبراهيم، دور "سفير"جماعة "الإخوان" الإرهابية، لدى دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، مستغلاعلاقاته الممتدة داخل الجامعة الأمريكية بالقاهرة، التي يعمل بها "أستاذا لعلم الاجتماع "، ومكنه من بناء علاقات "قوية" مع دول الاتحاد، وصانعي القرار في واشنطن، والتي مكنته من طرح أفكاره، حول المستقبل السياسي للجماعة في مصر، ونجاحه في إقناع إدارة واشنطن بعقد لقاءات، لطرح تصوراته السياسية "حال" وصول الإخوان لحكم مصر.
وافقت "أمريكا" على الفكرة، التي كانت مرفوضة من قبل كل الإدارات الأمريكية، قبل مجئ "بوش"الابن لرئاسة الولايات المتحدة الامريكية والذي كلف إدراته، على فتح الحوار مع الإخوان.
لقاء مزرعة"طرة"
زار سعد الدين إبراهيم صديقه، عصام العريان في سجن "طرة"، قبل نهاية التسعينيات، حينما كان"العريان" يقضي عقوبة السجن "خمس سنوات" بالمزرعة، على ذمة إحدى القضايا العسكرية في 1995، خلال الزيارة التي تمت في 1998.
طرح سعد الدين إبراهيم خلالها "فكرة" عقد لقاء يجمع بعض قيادات الإخوان، وعدد من سفراء الدول الأوروبية بالقاهرة، لشرح تصورات "الجماعة" ومستقبلها السياسي "حال" وصولها للحكم.
وصول الإخوان لحكم مصر، وهو ما كان" ضربا من الخيال" خلال تلك الفترة، ليشهد عام 2005، تحقيق المستحيل، والذي تحقق فعليا في الانتخابات البرلمانية لـ 2005،وكان "لقاء المزرعة"، البداية لتحقيق المستحيل.
مهدت، زيارة سعد الدين لـ"العريان" عضو مكتب الإرشاد بمحبسه في" طرة"، بوضع "وثيقة" لسياسة "الإخوان" الخارجية للمرة الأولى في تاريخها، وهي الأجندة، التي تسير عليها جماعة الإخوان حتي "الآن".
لقاء "الكيت كات" وسفراء أوروبا
فور خروج "العريان" من السجن عام 2000، رتب سعد الدين إبراهيم لقاء يجمع بين قيادات الإخوان وسفراء الاتحاد الأوروبي بمقر النادي الدبلوماسي السويدي بـ"الكيت كات"، وحضره سفراء إيطاليا وإنجلترا والسويد ودبلوماسي أمريكي، وعدد آخر من أعضاء سفارات الدول الأوروبية، الذين فضلوا، إرسال "مندوب" بدلا من السفير، حتي لايخذ الإجتماع شكلا رسميا، تكون نتائجه التوتر في العلاقات بين القاهرة وحكوماتهم.
ووافق مصطفى مشهور"مرشد" الإخوان في ذلك الوقت، على الاجتماع بعد مشاورات مكثفة، لأعضاء مكتب الإرشاد، ونجحوا في إقناع"مشهور" بتغير إستراتيجية العمل "السري" وهو المنهج الذي دشنه وتبناه مرشد الإخوان، طوال حياته، وخشيته عن الإفصاح عما يدور في رأسه، وانتهت اللقاءات بموافقة "مشهور" بالانفتاح علي العالم الخارجي.
وبدأ الاجتماع بالنادي السويسري، في إمبابة "الكيت كات"، وكان أبرز الحاضرين، عصام العريان محمد مرسي، والذي تربطه علاقات قوية بالأمريكان، نظرا لإقامته الطويلة داخل الولايات المتحدة ومحمود حسين ممثل" الهضيبي والذي كان متحدثا رسميا باسم الإخوان ونائبا للمرشد خلال تلك المرحلة.
وانتهي الاجتماع، بموافقة الحضور علي فتح صفحة جديدة مع التنظيم الإرهابي "الإخوان"، بعد موافقتها، علي إعلان المبادئ. التي تبدأ، بعدم الـ"صدام" مع السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط..، والمحافظة علي المصالح الأمريكية في مصر، علي أن يشمل الاتفاق "إسرائيل"، مع الاعتراف بالديمقراطية طريقا وحيدا للوصولهم للحكم، من خلال المشاركة في كل الانتخابات المصرية المستقبلية، وعلى اعتبار"الأقباط" جزءا من المجتمع المصري، ووضع مكان لـ "المرأة" على أجندة الإخوان المستقبلية.
وهي "المبادئ" التي تم تنفيذها كاملة، بعد فوز الإخوان للانتخابات البرلمانية بعد ثورة يناير 2011، وقد تحقق بعضها 2005، بدخول الانتخابات البرلمانية في 2005 وحصول "الجماعة" على مقاعد المرحلتين الأولي والثانية.
وزير خارجية الإخوان ب"الوكالة"
بعد نجاح الدكتور سعد الدين إبراهيم، في مهمة "السفير" بدأ ممارسته لمنصب جديد، وهو العمل، كوزير لخارجية"الإرهابية" فور وصولها لحكم مصر.. بعقده لقاءات مستمرة، بين قيادات الإخوان وسياسيين وبرلمانيين بالاتحاد الإوروبي، وهو الجزء الثاني "لتبيض" وجه الإخوان الإرهابي، في الشارع الأوروبي، من خلال عقده لقاءات مع العديد من المؤسسات الإعلامية الدولية "الصحفية والفضائية" والتي ستكون "حائط الصد" بالنسبة لها بعد سقوط حكم محمد مرسي، بعدم الاعتراف بالثورة "الشعبية" والتي أطاحت بـ"العياط" وأخوانه من حكم مصر.
أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، سعد الدين إبراهيم، يواصل مهامه "الموكلة" إليه من إدارة "واشنطن" في خلق مناخ سياسي للجماعة الإرهابية، الذي ظل بعيدا عنها، منذ تأسيسها على يد "البنا" عام 1928.. فهو "المنهج" الغائب للإخوان المسلمين، والتي لا تؤمن بلغة الحوار، واقنع "الأمريكان" الإخوان عن طريق وسيطهم "سعدالدين" بأن الحوار أساس العمل الديمقراطي، والتخلي تدريجيا علي إعتماد أعضاء الجماعة"الإرهابية" على مبدأ "السمع والطاعة".
ظل الدكتور سعد الدين، في ممارسه دوره المرسوم بدقة من قبل الإدارة الأمريكية، بالعمل لصالح الإخوان، وحصوله منها، على الضوء"الإخضر"، لتمكين الجماعة الظهور على الساحة الدولية، في دور"المظلوم".
وبرز دور"الاستخبارات الأمريكية" في تغير ملامح الإخوان والتي ظهر بوضوح في السنوات الإخيرة، والتي مهدت لهم عقد عدد من اللقاءات لقادة الجماعة بالخارج، وتسهيل هروب البعض الآخر للخارج.. وكان للدكتور سعدالدين إبراهيم، الفضل في نشر مقالات لصالح "الإخوان"، في كبرى الصحف الدولية منها، الواشنطن بوست ونيويورك تايمز، والتايمز، والإندبندنت البريطانيتين، وغيرهما من كبريات محطات الأخبار العالمية، منها "سي إن إن " وال"بي بي سي".
ومؤخرا، يلعب "إبراهيم" دور "الوسيط" بين قيادات الإخوان الكبري في السجون، وآخرين يعيشون خارجها، لنقل رسائلهم، من هذه القيادات التي تعيش بالخارج"لندن" المهندس إبراهيم منير،"الصندوق الأسود" للجماعة الإرهابية، وفشل "إبراهيم"في تبني مبادرة "العفو"عن الإخوان، من قبل الدولة المصرية في مقابل وقف جميع العمليات الإرهابية التي تقع في مصر.. وهي المبادرة التي رفضتها الدولة، مؤكدة "لا" للعفوعن قاتلي رجالها من الجيش والشرطة.