«علم الدين» يهاجم الأحزاب الدينية.. وسلفيون: «خليك فى حالك»
عاد الدكتور خالد علم الدين للحديث مجددًا عن العمل السياسي والحزبي، بعد إعلانه رسميًا في 22 أغسطس الماضي، انفصاله عن حزب النور وتسخير كل وقته للعمل الدعوي- حسب قوله- غير أنه تحدث هذه المرة منتقدًا الأحزاب الإسلامية العاملة في السياسة، معتبرًا أن الحزبية حصادها مر على التيار الإسلامي كله، ما أثار غضب أبناء التيار السلفي الذين ردوا عليه بالهجوم.
وقال القيادي المنشق عن حزب النور، والمستشار السابق للرئيس المعزول محمد مرسي للشئون البيئية- إبان حكم الإخوان- إن أسوأ ما في الحزبية هو "عقد الولاء والبراء" على الكيان والحزب والشيخ والجماعة، وأن أسوأها يكون مع الجهل والتعصب.
وأضاف: "العمل الإسلامي ليس حصرًا ولا قصرًا على بعض الكيانات المغلقة، الأمر أوسع من ذلك بكثير، فلا تحجروا واسعًا".
غير أن تصريحات "علم الدين" الأخيرة التي انتقد فيها "العمل الحزبي"، أثارت موجة سلفية غاضبة ومنتقدة له، وطالبه عدد كبير من أعضاء حزب النور والدعوة السلفية بـ"التنحي جانبًا"، والسير في الطريق الذي اختاره وهو الانفصال عنهم وعدم الالتفات إليهم.
ورد عليه أحد أعضاء الحزب- عبر صفحته على موقع "التواصل الاجتماعي"، قائلًا: "الحصاد المر لم يكن نتيجة الحزب والجماعة، الحصاد المر نتيجة الممارسات الخاطئة"، وقال آخر: "يا دكتور هل كل مشاكل المسلمين في الحزبية، أنت تبرأت من الحزبية انساهم، ووري الناس شغلك على الأرض".
وتواصل "أمان"، مع علم الدين، هاتفيًا، إلا أنه- خلال الاتصال- رفض التعليق على أمور الجماعة والحزب، أو الحديث للإعلام خلال تلك الفترة.
وكان "علم الدين"، قال في نص استقالته عن الدعوة السلفية وحزب النور في أغسطس الماضي: "رغم أنني من أشد الناس حبا للعمل الجماعى وحرصا على العمل المؤسسي وحذرًا من تفتيت الكيانات الدعوية ما استطعت إلى ذلك سبيلا، إلا أنني أعتذر عن تولي رئاسة مجلس إدارة الدعوة بدسوق، وعضوية مجلس إدارة مجلس شورى المحافظة ومجلس الشورى العام، وعن أى منصب إدارى أو تنفيذي ملحق بهما، وأتقدم باستقالتي لمجلس إدارة الدعوة العام من عضوية جمعية الدعوة السلفية".
وشدد القيادي السابق بالنور- في نص استقالته- على أنه سيظل يمارس دوره الدعوي وفق المنهج السلفي وكذا العمل الخيري والاجتماعي من خلال "جمعية أنصار السنة المحمدية".
يشار إلى أن هناك ثلاثة أحزاب تنتمي للتيار الإسلامي تعمل حاليًا في الوسط السياسي، وهي: حزب النور، الذراع السياسية لجماعة الدعوة السلفية بالإسكندرية ويشارك في مجلس النواب، فضلًا عن حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، وينظر في حله الشهر المقبل، بجانب حزب "الوسط" بقيادة أبوالعلا ماضي، الذي عاد لعمله الحزبي بشكل مكثف بعد خروج رئيسه من السجن.