الصحة العالمية: البرنامج المصرى لمكافحة الدرن نموذج فى شرق المتوسط
الصحة تنظم احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للدرن
الصحة: انخفاض معدل الإصابة بمرض الدرن بنسبة 20% عام 2020
الصحة تهدف إلى زيادة تغطية علاج الدرن إلى 90% بحلول عام 2025
منظمة الصحة العالمية: "البرنامج المصري لمكافحة الدرن يُعد نموذجاً لمكافحة الدرن فى منطقة شرق المتوسط"
نظمت وزارة الصحة والسكان، صباح اليوم، احتفالية بعنوان "نحو مشاركة مجتمعية فعالة نستثمر في القضاء على الدرن.. وننقذ الأرواح" بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الدرن، والذي يوافق 24 مارس من كل عام.
حضر الاحتفالية الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، والدكتور حازم الفيل رئيس قطاع الطب العلاجى نيابة عن الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بأعمال وزير الصحة والسكان، والدكتورة نعيمة القصير ممثل مكتب منظمة الصحة العالمية في مصر، والدكتور محمود جمعة نائب رئيس جمعية مكافحة التدخين والدرن.
في بداية الاحتفالية، تقدم الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار، رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية بالشكر إلى الأطقم الطبية على مجهوداتهم وأدائهم المتميز في التصدي لجائحة فيروس كورونا، والسيطرة على مرض الدرن في مصر، مؤكداً أنها ملحمة وطنية قام بها أطباء الصدر للوصول إلى هذه المرحلة من السيطرة الشديدة على مرض الدرن في مصر.
وأوضح "تاج الدين" جهود الفرق الطبية في الوصول إلى مرضى الدرن والبحث عنهم في النجوع والقرى، وعلاجهم بالمستشفيات، ثم التوصل إلى الخطوط العريضة للسيطرة على المرض، حتى نصل إلى هذه الخبرة العالمية في السيطرة على مرض الدرن.
وأشادت الدكتورة نعيمة القصير، ممثل مكتب منظمة الصحة العالمية في مصر بدور البرنامج القومى المصرى لمكافحة الدرن المستمر فى الوقت الذى تجتاح فيه العالم جائحة كوفيد 19، لافتةً إلى أنه رصدت منظمة الصحة العالمية أثر جائحة كورونا فى خفض الإبلاغ عن حالات الدرن فى الكثير من دول العالم، قائلةً "إن البرنامج المصري لمكافحة الدرن يُعد نموذجاً لمكافحة الدرن فى منطقة شرق المتوسط".
وأشارت القصير إلى أن مرض الدرن يُعد أحد التحديات الصحية التى تواجه القطاع الصحى فى العالم لما له من أبعاد اجتماعية واقتصادية هامة بجانب البعد الصحي، مؤكدة دعم المنظمة لقطاع الصحة من أجل الوصول لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في القضاء على وبائيات مرض الدرن بحلول عام 2030.
ومن جهته، قال الدكتور حازم الفيل، رئيس قطاع الطب العلاجي، في كلمته التي ألقاها نيابة عن الدكتور خالد عبدالغفار القائم بأعمال وزير الصحة، إن البرنامج القومى المصرى لمكافحة الدرن حقق أولى أهداف التنمية المستدامة فى مجال مكافحة الدرن، حيث انخفض معدل الإصابة بالمرض بنسبة 20% عام 2020، مشيراً إلى أن الوزارة تنتهج في مجال الأمراض الصدرية استيراتيجية تقوم على أساس الشقين الوقائى والعلاجى ويتم تنفيذهما من خلال وحدات الصدر المنتشرة فى جميع أنحاء الجمهورية، وذلك ضمن استراتيجية الوزارة لرفع المستوى الصحى للمواطنين.
وأضاف "الفيل" أنه وضع البرنامج القومى لمكافحة الدرن استراتيجيته الخمسية 2021 – 2025 لتحقيق خمسة أهداف رئيسية وهي زيادة تغطية علاج الدرن من 69٪ في عام 2019 إلى 90٪ بحلول عام 2025.
وتابع "الفيل"، أنه من ضمن أهداف الاستراتيجية أيضاً إكتشاف حالات الإصابة بالدرن المقاوم للأدوية المتعدّدة وتسجيل 90٪ على الأقل في خط العلاج الثاني، وعلاج 85٪ منها بنجاح بحلول عام 2025، كما تهدف الاستراتيجية إلى زيادة اختبار فيروس نقص المناعة البشرية إلى حالات الدرن المبلغ عنها من 25٪ في عام 2019 إلى 90٪ على الأقل بحلول عام 2025 وعلاج ما يقرب من 100٪ من حالات الدرن وفيروس المناعي البشري لزيادة تغطية العلاج الوقائى إلى 80٪ بين جميع الفئات المؤهلة وفقًا للسياسة الوطنية بحلول عام 2025.
وذكر الدكتور وجدى أمين، مدير عام إدارة الأمراض الصدرية، أنه في خلال العام المالى 2020/2021 بلغت الطاقة السريرية بمستشفيات الصدر 2941 سريرا، وبلغت أسرّة الرعاية المركزة 513 سرير بزيادة 134% وذلك لمواجهة جائحة الكورونا، لافتاً إلى أنه بلغ عدد المنتفعين بالخدمات والرعاية الصحية بمستشفيات الصدر 1.151 مليون مريض.
وأضاف "أمين" أنه تم عمل 971.5 ألف تحليل للمترددين خلال تلك الفترة بمتوسط 104.5 تحليل يومي، كما تم عمل 390.1 ألف حالة أشعة و190 حالة منظار شعبى، وإجراء 1179 عملية بأقسام جراحة الصدر الموجودة بمستشفيات الصدر.
واختتمت الاحتفالية بتكريم أسر الشهداء من الأطقم الطبية الذين ضحوا بأرواحهم أثناء تأدية عملهم، وفي مقدمتهم أسرة الشهيد الدكتور عصام المغازى مدير عام الإدارة العامة للأمراض الصدرية الأسبق، وتسليمهم جائزة نيلسون مانديلا.