الحكومة العراقية تكشف أسباب قلة المياه فى البلاد
كشف الحكومة العراقية، اليوم، أسباب قلة المياه في العراق، فيما أعلنت عن تأمين مياه الشرب والاستخدامات البشرية.
وقال مستشار وزير الموارد العراقية المائية، عون ذياب، إن مياه الشرب والاستخدامات البشرية وسقي البساتين وزراعة الخضروات مؤمّنة.
وأوضح أن تناقص المياه في العراق يعود لأسباب، منها أن دول المنبع طورت مشاريعها واستغلت كميات المياه المتجهة إلى الأراضي العراقية، والآخر هو أن التغيرات المناخية الحاصلة وقلة الأمطار أثرت على الوضع المائي بالعراق.
ولفت مستشار وزير الموارد العراقية إلى وجود اهتمام بكيفية تأمين المياه لزراعة الحنطة، لاسيما بعد الأحداث الجارية بين روسيا وأوكرانيا.. حسبما ذكر لوكالة الأنباء العراقية «واع».
وأكد ضرورة فتح قنوات تواصل مع دول الجوار لمناقشة ملف المياه وتأمين حصة العراق المائية.
قلة الأمطار أثرت على نهرى دجلة والفرات
يذكر أنه يفقد العراق شيئا فشيئا المياه التي هي أبرز سلاح في جعبته لمحاربة تداعيات التغير المناخي.
وأكد المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، سامي ديماس، أن قلة الأمطار أثرت على نهري دجلة والفرات بنسبة 73%.
وقال ديماس، في مؤتمر، إن التدهور البيئي وفقدان التنوع البيولوجي وتفاقم التصحر وتدهور الأراضي وتكرار الظواهر المناخية الشديدة تشكل تهديدات جدية على الإنسان في المنطقة ما لم يتم اتخاذ إجراءات جماعية.
الارتفاع العالمي وعدم التوازن
وأضاف أن العراق يشهد مظاهر قلة الأمطار وتأثيرها في مناسيب نهري دجلة والفرات بنسب وصلت إلى 73%، وارتفاع درجات الحرارة إلى معدلات أسرع بسبع مرات من الارتفاع العالمي، وكذلك عدم التوازن السكاني بنسبة 70% في المناطق الحضرية مما أدى إلى تراجع الزراعة.
وأكد المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة أن أحد الأهداف الشاملة التي أدرجها العراق ضمن المساهمات المحددة وطنيًا كان مخصصًا لحماية النظم الإيكولوجية واعتماد الحلول المستندة على الطبيعة، مشيرًا إلى ضرورة تجديد الدعوة إلى جميع دول المنطقة للعمل على ترسيخ هذه المبادئ وإعلان مزيد من المحميات ودعوة المجتمع الدولي لتقديم الدعم الممكن للحماية لمستقبل الأجيال القادمة.
ويحتل العراق المرتبة الخامسة في قائمة الدول الأكثر تأثرا بظاهرة التغير المناخي، وسط توقعات بأن يشتد تضرر البلاد من هذه الظاهرة في المستقبل المنظور.