IRENA: استثمارات الطاقة المتجددة توفر 5 ملايين وظيفة سنويًا
أكدت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة إيرينا (IRENA) أن التحول إلى طاقة أنظف من نظام توليد الطاقة شديد التلوث سيكلف العالم من 1 إلى 2 تريليون دولار سنويًا.
ووفقًا لدراسة نُشرت في سبتمبر 2021، فإن إحدى فوائد هذا التحول تتمثل في إنشاء 5 ملايين وظيفة إضافية بحلول 2050، مقارنة بالالتزام بالسياسات الحالية.
وقالت الوكالة الدولية إن تغير المناخ يهدد الكوكب باستمرار، حيث يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى أحداث مناخية شديدة، واضطرابات في أنماط الطقس، وكوارث طبيعية في جميع أنحاء العالم.
في هذا الوقت، يعد التحول نحو الطاقة النظيفة أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق حياد الكربون العالمي ومنع درجات الحرارة من الارتفاع فوق العتبات التي يمكن التحكم فيها بحلول نهاية القرن.
وأوضحت أنه من خلال الانتقال إلى طاقة أنظف، سيكون العالم قادرًا على خفض انبعاثاته بشكل كبير، ويعد استبدال وحدات توليد الطاقة عالية الكثافة الكربونية مثل محطات توليد الطاقة بالفحم بمصادر طاقة أنظف مثل الطاقة النووية والشمسية والطاقة الكهرومائية إحدى طرق القيام بذلك.
وتتوقع IRENA أن يكلف هذا التحول، إلى جانب الأساليب الأخرى لتحقيق صافي انبعاثات عالمي نحو 1- 2 تريليون دولار سنويًا أو ما يقرب من 1-1.5% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي سيتم إنفاق هذا المبلغ الضخم على الاستثمارات في مصادر الوقود البديلة ومحطات توليد الطاقة المتجددة والتقنيات والمنتجات الإضافية التي ستكون ضرورية لتغذية هذا التحول.
كما هو الحال عندما يتخلل أي تحول هائل مثل هذا عبر الاقتصادات العالمية ، سيكون للتغيير تأثيرات واسعة النطاق على سوق العمل ستتغير أنماط التوظيف حيث سيتم فتح المزيد من الوظائف في قطاع الطاقة المتجددة بينما ستبدأ الفرص في قطاع طاقة الوقود الأحفوري بالتلاشي ببطء. بينما يزعم منتقدو التحول العالمي إلى طاقة أنظف أن هذا التحول سيؤدي إلى فقدان الوظائف، تظهر التنبؤات والدراسات أن التحول من شأنه أيضًا أن يخلق فرص عمل.
وسلطت دراسة نشرت في سبتمبر 2021 الضوء على الكيفية التي سيؤدي بها الانتقال إلى الطاقة النظيفة إلى خلق 5 ملايين وظيفة إضافية بحلول عام 2050، مقارنة بالالتزام بالسياسات الحالية. بشكل حاسم ، شملت الدراسة 9.2 مليون شخص يعملون في قطاعات استخراج الوقود الأحفوري (تعدين الفحم ، واستخراج النفط والغاز).
ومع ذلك، حتى مع تحقيق مكاسب صافية في التوظيف، فإن البلدان الغنية بالوقود الأحفوري مثل الصين وأستراليا ودول مجلس التعاون الخليجي وغيرها ستظل تشهد انخفاضًا في الوظائف، وسيكون هذا نتيجة للعدد الكبير من الوظائف الموجودة في قطاع الاستخراج.