بوريل: الاتحاد الأوروبى يتجهز لتشكيل قوة تدخل سريع بحلول 2025
أعلن مسئول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الثلاثاء، عن أن الأوروبيين سيكتسبون، لأول مرة في تاريخهم، القدرة على تنفيذ "عمليات قتالية".
وقرر وزراء الخارجية والدفاع الأوروبيون أمس الإثنين، تشكيل قوة عسكرية للتدخل السريع قوامها 5000 مقاتل، تكون جاهزة بحلول عام 2025.
ووفقًا لما أوردته وكالة فرانس برس، قال بوريل: "تنص المعاهدات الأوروبية على أن بإمكان الاتحاد الأوروبي المشاركة في مهام قتالية لم يفعل ذلك أبدًا، ولكن إذا بدا الأمر ضروريًا، يجب أن يكون جاهزًا".
وشدد على أنّ "الأوروبيين يجب أن يفهموا أن مواقف معينة قد تنطوي على استخدام القوة. ويجب تدريب القدرات الأوروبية على المهام القتالية".
وحذّر بوريل من أنّ الاستراتيجية الدفاعية باسم "البوصلة الاستراتيجية" التي تمت الموافقة عليها الإثنين هي "خطة عمل" و"إذا لم يتم تنفيذها، فستكون عديمة الفائدة".
وأضاف "أنها المرة الأولى التي تلتزم فيها الدول الأعضاء جماعيًا بشأن قضايا الدفاع، هذا الالتزام علني، وعلينا تنفيذه".
وأوضح أن قوة التدخل السريع تتكوّن من "مكونات برية وجوية وبحرية"، وهي ليست جيشًا أوروبيًا، وستكون قادرة على التنقل "لإنقاذ وإجلاء مواطنين أوروبيين" محاصرين في نزاع.
وأشار إلى أن اللبنة الأولى لتشكيل هذه القوة ستكون "سيناريوهات التدخل".
وتابع بوريل: "يجب اعتمادها بحلول نهاية 2022، وستكون إشارة جيدة لإرادة الدول".
وشدد على أن "الإجماع يظل القاعدة في اتخاذ القرارات، لكن الدول التي لا تريد المشاركة في مهمة ما ستكون قادرة على الابتعاد من دون منع الآخرين من التصرف".
وأشار إلى أن هذه القوة يجب أن تكون "مكملة لحلف شمال الأطلسي، لتعمل حيث لا يستطيع الحلف أو لا يريد أن يعمل".
ولفت إلى أنه يجب على الأوروبيين أيضًا الاستثمار في قدرات يفتقرون إليها حاليًا، لا سيما الطائرات بدون طيار، والدبابات، وأنظمة الدفاع المضادة للطائرات والصواريخ.