نظير عياد عن الإمام الأكبر: سجل التاريخ جهوده الطيبة في خدمة الإنسانية
قال الدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن الأزهر الشريف مؤسسة عريقة أثبتت للعالم على مرّ التاريخ والأزمنة قدرتها في العطاء وخدمة الدين وتحقيق صالح الإنسانية، كما أن علمائها الأجلاء وشيوخها الأفاضل قد أبلوا بلاء حسنًا شهد له القاصي والداني، بما يحفظ على هذه المؤسسة الوسطية منهجها التي تمثل مصدر أمان لكل الأوطان.
وأضاف الأمين العام لـ"الدستور" أننا في هذه الذكرى الطيبة إذ نحتفل بمرور نحو 12 عامًا من العطاء لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، فلابد لنا أن نقف على نقاط رئيسية سجلها التاريخ لجهوده الطيبة في خدمة الإنسانية وإقرار السلام بين الجميع، فمنذ تولي فضيلته مسئولية مشيخة الأزهر وهو يُعنى عناية خاصة بتطوير كل قطاعات الأزهر التعليمية والدعوية بل والخدمية.
وأكدت الجامعة شهدت في عهده كثيرًا من الإنجازات على المستوى العلمي والبحثي محليًا وعالميًا، كما أن التعليم الأساسي بقطاع المعاهد الأزهرية وما شهده من طفرة في المناهج والخدمات التي تقدم للطلاب خير شاهد على ذلك ولعل إنشاء الشعبة الخاصة وتخريج نماذج متفوقة حققت مراكز متقدمة في مسابقات دولية يعكس ثمرة هذا الإنجاز العظيم.
وأوضح الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية العام أن هذه الجهود أيضًا لم تغب شمسها عن مجمع البحوث الإسلامية الذي حقق أرقامًا قياسية في الملف الدعوي والتوعوي وتطوير مناطق الوعظ والتوسع في إنشاء لجان للفتوى في جميع ربوع مصر، وتنفيذ تعاون مشترك مع كل مؤسسات الدولة في مختلف المحافظات، والوصول بحملات التوعية والقوافل إلى كل المناطق النائية والمترامية الأطراف، فضلًا عنا تحقق من إحياء اللجان العلمية للمجمع في تخصصاتها المختلفة.
وتابع عياد: "وإثراء إصداراته البحثية المتنوعة وإقامة المعارض والمؤتمرات والندوات، وتطوير أداء الوعاظ وخطابهم الدعوي وإنشاء أكاديمية تدريبية عالمية مخصصة لذلك، فضلًا لجان للمصالحات تجوب كل محافظات مصلح لتصلح بين الناس ووحدات كوحدة "لم الشمل" لتحقيق الوفاق بين الأسر والحفاظ على استقرار المجتمع".
وأشار إلى هذه الفترة الزمنية التي تولى فيها فضيلة الإمام الأكبر مشيخة الأزهر شهدت انفتاحًا على العالم وتعاونا مثمرا مع مؤسسات محلية ودولية كلها أسهمت في خدمة الكثير من الأهداف الرئيسة وهي تحقيق السلم المجتمعي ومواجهة الأفكار الشاذة، وتقليل الفجوة بين الشعوب، حيث نجحت جولات الإمام الخارجية في التقارب بين الثقافات وأتباع الديانات المختلفة بما يحقق السلام العالمي ويقطع الطريق أمام أي فكر منحرف يتخذ من الأديان سبيلًا لتحقيق مآربه.
وتابع قائلًا: لعل مرصد الأزهر العالمي كقطاع وليد بالأزهر وما حققه من دور منذ إنشاءه في عهد الإمام لخير دليل على هذه الجهود والإنجازات أيضًا، فضلًا عن مركز الحوار بين الأديان ومراكز تعليم اللغات، ومركز تطوير الوافدين ودوره المهم في الارتقاء بمستويات الطلاب الوافدين، ومنظومة الابتعاث، وإصدار الكثير من الوثائق وآخرها وثيقة الأخوة الإنسانية والتي تم تخصيص يومًا عالميًا لها.