مايا مرسي تشارك في العرض الطوعي الخاص بالتمكين الاقتصادي للمرأة
شاركت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة ورئيسة وفد مصر، في العرض الطوعي الخاص بالتمكين الاقتصادي للمرأة، والذى أقيم على هامش فعاليات الدورة 66 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة "csw 66".
حيث أكدت الدكتورة مايا مرسي أن دستور 2014 يتضمنَ أكثرَ من 20 مادةً تنظمُ موضوعاتِ المواطنةِ والمساواةِ وتجريمِ العنفِ وعدمِ التمييز، من أهمها المادة 11.
كما أشارت إلى "الاستراتيجيةُ الوطنيةُ لتمكينِ المرأةِ المصرية 2030" التي أعدها المجلس القومى للمرأة أقرها رئيس الجمهورية كوثيقة العمل الحكومية للأعوام القادمة، فى إطارِ أهدافِ التنميةِ المستدامةِ، وبما يتماشى مع رؤيةِ مصرَ 2030، مؤكدة على أن مصرَ هي الأولى على مستوى العالمِ التى تطلقُ استراتيجيتَها الوطنيةَ في إطارِ أهدافِ التنميةِ المستدامة، مشيرة إلى محاورها ومؤشراتها.
وأكدت الدكتورة مايا مرسي على أن إدماج منظور المساواه بين الجنسين في جميع القطاعات من أولويات الحكومة المصرية، مشيرة إلى محفز سد الفجوة بين الجنسين ونموذج الختم المصري للمساواة بين الجنسين والذي يهدف إلى دفع التمكين الاقتصادى للمرأة بالتعاون مع البنك الدولي.
وأشارت رئيسة وفد مصر إلى أنه تم مضاعفة عدد النساء المستفيدات من برامج الادخار والإقراض والشمول المالى حيث ارتفعت النسبة من 27% إلى حوالي 47.5%، وتلاشت الفجوة فى الالتحاق بالتعليم، كما ارتفعت نسبة محو أمية النساء . و أكدت الدكتورة مايا مرسي أن هناك تشريعات تحدد تكافؤ الفرص بين الجنسين في مجال الاستثمار والإرث بالإضافة إلى التعديلات في القوانين الخاصة بالحق في الحصول على إجازة وضع لمدة أربعة أشهر بدلا من ثلاثة أشهر، علاوة على مشروع قانون التأمينات الاجتماعية والمعاشات الذي تم التصديق عليه في عام 2019، بالإضافة إلى قرار وزارة التربية والتعليم بإعفاء المرأة المعيلة من دفع المصروفات المدرسي.
وأضافت الدكتورة مايا مرسى أنه يتم العمل حاليا علي تعديل قانون العمل في البرلمان لضمان المساواة بين الرجل والمرأة في سوق العمل، مشيرة إلى أنه تم رفع القيود المفروضة على قدرة المرأة على العمل ليلاً والعمل في صناعات محددة مع ضمان توفير حماية المرأة وفقًا لمرسوم صادر عن وزير القوى العاملة. كما تم التصديق على عقوبات أكثر صرامة على الأشخاص الذين يمارسون التحرش.
كما أشارت إلى إصدار وزارة النقل مدونة السلوك القومية لقواعد السلوك للمستخدمين والمشغلين والعاملين فى وسائل النقل العام، وحملات توعية في السكك الحديدية ومحطات المترو، مشيرة إلى فوز الهيئة القومية لسكك حديد مصر بالجائزة البرونزية في مشروع تعزيز المساواة بين الجنسين ومناهضة العنف ضد المرأة والاندماج الاقتصادي الممول من البنك الأوروبي . كما أضافت أن قانون العمل المصري يحظر صراحة التمييز في الأجور ويضمن قانون العمل المساواة في الأجر عن العمل المتساوي، مشيرة إلى أن المجلس القومي للمرأة عضو في المجلس القومي للأجور، وتحدثت عن جهود الدولة المصرية فى ملف تمكين وحماية المرأة المصرية خلال جائحة كورونا.
وأضافت رئيسة وفد مصر في كلمتها أن الحكومة المصرية تبنت العديد من المبادرات والبرامج والمشروعات لتعزيز التكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ مع مراعاة تمكين المرأة، حيث تم توعية النساء بالمبادرات الريفية والأساليب الزراعية الصديقة للبيئة، وتنظيم مخيمات بيئية لتدريب السيدات على الانخراط في الصناعات الصديقة للبيئة، وتم التوعيةُ بالإدارة المستدامة للسيول.
واستعرضت الدكتورة مايا مرسى الطرح الدولى لرؤية مصر لموضوع المرأة والبيئة وتغير المناخ، والتى ترتكز على 7 ركائز أساسية هي العمل على أساليب تراعي احتياجات المرأة خلال عملية التكييف والتخفيف من حدة تداعيات التغير المناخي، و تعزيز فاعلية المرأة ومشاركتها الفعالة خلال مراحل الحوكمة البيئية، والاستفادة من فرص توظيف المرأة خلال عملية الانتقال البيئي العادل للاقتصاد الأخضر والاستهلاك الرشيد والاقتصاد الأزرق في إطار أهداف التنمية المستدامة، ومعالجة الآثار والتداعيات الصحية والاجتماعية للتدهور البيئي على المرأة، وتعزيز التوعية والتغيير السلوكي بشأن قضايا المرأة وتغير المناخ، وتعزيز إنتاج البيانات والمعرفة بموضوعات المرأة والبيئة وتغير المناخ، وتطبيق مبادئ تمكين المرأة ومراعاة احتياجاتها خلال عملية تمويل التغير المناخي.
وأكدت الدكتور مايا مرسى أهمية رفع الوعي حيث أن الحملات التي يتم إطلاقها تصل إلى ملايين النساء لتشجيعهن على دخول سوق العمل، وتعتبر التكنولوجيا وتقنيات التسويق ركيزة أساسية لتحقيق هذا الهدف.