الرئيس الفنلندى يحذر من تداعيات انضمام بلاده إلى حلف الناتو
حذر رئيس فنلندا ساولي نينيستو، من تداعيات التقدم بطلب لعضوية حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وقال إن مثل هذا الإجراء يحمل في طياته خطرًا كبيرًا بالتصعيد في أوروبا، حيث تستكشف الدولة الاسكندنافية طرقًا لتحسين وضعها الأمني بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وقال نينيستو- في تصريح لصحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية اليوم الأحد- إن الانضمام إلى الناتو كان أحد البديلين الرئيسيين لموقف فنلندا الحالي داخل الاتحاد الأوروبي دون الانضمام إلى تحالف عسكري، وكان الخيار الآخر هو تعميق تعاونها الدفاعي مع الولايات المتحدة والسويد المجاورة.
وأضاف: أن "نقطة البداية هي أننا ننظر إلى شيء آخر غير الاستمرار بهذا الشكل، وأن كل هذه البدائل تتمتع بميزة أن أمننا سوف يتحسن أو التأكد من بقاء استقرارنا والتأكد من العيش في بيئة آمنة".
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه لأول مرة يرغب غالبية الفنلنديين في الانضمام إلى الناتو؛ إذ أظهر استطلاع للرأي أجرته محطة حكومية الأسبوع الماضي أن 62% يؤيدون ذلك بينما يعارضه 16% فقط.
وقال نينيستو: "أفهم جيدًا أنه الانضمام إلى الناتو على سبيل المثال قد يبدو وكأن مخاوفنا قد انتهت.. ولكن البدائل المختلفة تتضمن مخاطر علينا إدراكها.. وفي الوقت الحالي، يتمثل الخطر الرئيسي في تصعيد الوضع في أوروبا".
ورأت “فاينانشيال تايمز” أن التدخل الروسي في أوكرانيا أدى إلى قلب عقود من التفكير في الأمن في فنلندا والسويد؛ حيث يرى الناس في الدولتين ما يحدث لدولة أوروبية ليست من أعضاء الناتو.