مركز الأزهر العالمي: بالعمل الصالح النافع يرزق الله عباده

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عبر صفحته الرسمية، إن بالعمل الصالح النافع يرزق الله عباده التوفيق وحسن الجزاء والسعادة في الدنيا والآخرة؛ قال الله سبحانه: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}. [النحل:97].

وتابع "المركز" قائلا: سعادة الإنسان الحقيقة ليست فيما امتلكه من متاع الدنيا، بل في نظرته إليه، وتقييمه له، والرضا والقناعة به، ثم في سلامة نفسه، ونقاء روحه، وطمأنينة قلبه بالإيمان وذكر الله سبحانه.

في السياق ذاته، قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن العمل الصالح له جزاء كبير عند المولى سبحانه، ويجوز للمسلم ان يهب ثواب كل الطاعات لمن يحب سواء كان ابيه أو أمه أو عمه أو عمته أو خاله وخالته أو حفيده أو صديقه أو أي أحد.

يعني يفعل فعل كل الطاعات منها قراءة القرآن الكريم، وأن يدعو الله عز وجل ثم يطلب منه سبحانه وتعالى أن يهب مثل ثواب ما فعل لأي أحد.. والله أعلم.

وتابع أنه ينبغي الإكثار من الأعمال الصالحة في شهر شعبان، لأنه شهر النبي المصطفى صلوات الله وسلامه عليه، وأنه من الشهور التي فضلها نبينا الصادق الأمين واختصها بأمور شرعت لعموم أمته في شهر رمضان المبارك، بل إن هذا الشهر اقترن به صلى الله عليه وسلم.

ومع تساءل الكثيرين عن لماذا سمي شعبان شهر رسول الله؟، حيث يتردد في شأن شهر رجب المنقضي أنه شهر الله تبارك وتعالى، وأن شعبان شهر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن شهر رمضان المقبل هو شهر الأمة الإسلامية، يقول الشيخ محمد وسام، مدير الفتوى المكتوبة وأمين الفتوى بدار الإفتاء، سبب تسمية الرسول لشهر شعبان بـ"شهري"، قائلاً إن الرسول - صلى الله عليه وسلم- سمى شهر شعبان، بأنه «شهره»، لأن فيه أرضاه الله سبحانه وتعالى، وطيب خاطره بتحويل القبلة واستجاب لهواه.

واستشهد في إجابته عن سؤال: «ماذا قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن شهر شعبان؟»، بما ورد أن السيدة عائشة أم المؤمنين -رضى الله عنها - قالت: « والله يا رسول الله ما أرى ربك إلا يُسارع لك في هواك»، موضحًا أن البلاغة في قوله تعالى: « قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا »، إنما تشير إلى مكانة النبي العظيمة عند الله، فمجرد إرادته وحركة جسده - صلى الله عليه وسلم - ودون دعاء استجاب له بتحويل القبلة في ليلة النصف من شعبان.