القصة الكاملة لأزمة شكري سرحان وفاتن حمامة وعمر الشريف
تحل اليوم ذكرى رحيل الفنان شكري سرحان، والذي ولد بمحافظة الشرقية في 13 مارس 1925، ورحل عن عالمنا في 19 مارس عام 1993، عن عمر يناهز 72 عامًا.
ويعد شكرى سرحان واحدًا من أبرز فنانين تاريخ السينما المصرية في عصرها الذهبي، وكانت بداية شكري سرحان الحقيقية في فيلم "رد قلبي".
وعلى الرغم من مسيرته الطويلة وأعماله الخالدة حتى يومنا هذا، إلا أن خلافه مع سيدة الشاشة العربية كان الأبرز في عالم الفن والأكثر إثارة للجدل، حيث عُرِف عن فاتن حمامة رفضها التام والقاطع للقبلات موضحة بأنها تضع خطوطًا لنفسها وتمشي على معايير وتقاليد المجتمعية.
شكري سرحان يثير أزمة مع فاتن حمامة
كانت بداية الأزمة عندما رفضت فاتن حمامة في فيلمها مع شكري سرحان "موعد مع الحياة" القبلة واحترم شكري سرحان رغبتها وكل رواد العمل والقائمين عليه، لتبدأ أول شرارة الأزمة عندما خرج سرحان، ففي حوارٍ سابق له مع مجلة (أهل الفن) في عددها الثالث عام 1954 قائلًا: "إن الفنانة فاتن حمامة اعتادت كلما ظهرت في موقف من المواقف الغرامية على أن تفرض قيودًا بينها وبين الممثل الذي يؤدي أمامها هذا النوع من الأدوار، ما يمنع الممثل من الانطلاق في أداء دوره على الوجه الأكمل".
وتابع شكري سرحان: "كنا نلتمس لها العذر في ذلك، ونقول إن لها مبدأ يجب أن نحترمه، حتى خرجت علينا أخيرًا بقبلتها التاريخية الأولى في فيلم (صراع في الوادي) في الوقت الذي مثلت أمامها دورًا عاطفيًا في فيلم من إنتاجها (موعد مع الحياة) وكانت فيه مواقف كثيرة تتطلب إظهار مشاهد (القبلات) ولكنها كانت تمانع بشدة".
رد عمر الشريف
وكان رد عمر الشريف، غير متوقع خاصة أنه لم يعجبه كلام شكرى سرحان، وهاجمه في إحدى الحوارات الفنية قائلاً: "مشهد القبلة في فيلم "صراع في الوادي" مختلف عن أي فيلم من قبل لأن الموقف مختلف بسبب وجود شاب جريح يتعذب من الألم ويحتاج للعطف ومن هنا كانت القبلة واجبة للتعبير عن هذه العاطفة الإنسانية".
قبلة في الخد
وكان رد الفنانة فاتن حمامة، هو الرد القاطع لتلك الأزمة حيث ردت: "من الواضح أنه لم يشاهد الفيلم بعد لذلك ألتمس له العذر لأنه إذا شاهده سيغير رأيه تمامًا لأن مشهد القبلة بسيطة عادية على الخد وليست قوية مثلما ذكر كما أنها ليست القبلة الأولى في الأفلام بل أنها أديتها أكثر من مرة في فيلم "قلوب الناس" أمام أنور وجدي، ولكن يوسف شاهين، مخرج الفيلم هو الذي أثار حول هذه القبلة البسيطة العادية جوًا من الإثارة، جعل المشاهد يشعر بأنها قبلة حقيقية مثيرة".