«مسافرون للسياحة» تضع محورين للخروج من نفق الحرب الروسية الأوكرانية
قال الدكتور عاطف عبد اللطيف، رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر، إن القطاع السياحي المصري يئن حاليا بعد توقف السياحة الروسية والأوكرانية نتيجة للحرب الدائرة بينهما خاصة أن أوكرانيا وروسيا من الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة لمصر.
وأشار عاطف عبد اللطيف، في تصريحات له اليوم، إلى ضرورة العمل على عدة محاور في وقت واحد حتى تستطيع السياحة المصرية العبور من النفق العالمي المظلم والمغمم بحرب روسية أوكرانيا وأزمة كورونا وكساد اقتصادي يضرب أرجاء العالم ومعدلات تضخم متزايدة.
وأوضح عبد اللطيف أنه لابد من العمل على محورين مهمين أولهما اتخاذ إجراءات عاجلة ومنها ضرورة تفعيل مبادرات البنك المركزي لمساندة القطاع السياحي خاصة التي تم اعتمادها في ظل أزمة كورونا لمساندة القطاع وإعادة المبادرات السياحية التي كانت قد انتهت ومنها مبادرة اسقاط جزء من مديونيات القطاع السياحي الناتجة عن تراكم الفوائد على القروض بالبنوك والتي انتهت في يونيو 2021.
ونوه عبد اللطيف إلى أن القطاع السياحي طوال الفترة الماضية بسبب أزمة كورونا العالمية وتوقف النشاط السياحي قام أصحاب المنشآت الفندقية والسياحية بعمل جدولة بشيكات على مستحقات الحكومة من مياه وكهرباء وضرائب وبنوك وغيرها وفي ظل الأجواء الحالية لا يقوى القطاع السياحي على الالتزام بتنفيذ التسويات والجدولة الماضية المتفق عليها وكذلك الالتزام بمصاريف التشغيل الحالية في وقت واحد مما يعرض أغلب القطاع السياحي للمساءلة جنائيا في شيكات الجدولة مع الجهات الحكومية والبنوك.
وأضاف عاطف أن الحل لذلك هو صدور قرار وزاري بتأجيل التعامل على الجدولة الماضية وإرجاء المستحقات الحكومية لدى القطاع السياحي لمدة 6 أشهر حتى تتضح الرؤيا وتعود السياحة الى طبيعتها ويستطيع القطاع السياحي سداد التزاماته لأنه بدون هذا القرار وعدم وجود تعليمات لدى الجهات الحكومية سيتم التعامل قضائيا وجنائيا على شيكات التسوية المستحقة مع أصحاب المنشآت السياحية في ظل عدم وجود إمكانية للسداد في الوقت الحالي.
أما المحور الثاني، فقد أكد عاطف عبد اللطيف أنه لابد من التفكير في أسواق بديلة لجذب السياحة لمصر مثل السياحة العربية والخليجية ودول شرق أسيا خاصة أننا مقبلون على الصيف وانحسار موجة كورونا وارتفاع درجات الحرارة الكبيرة بهذه البلدان ورغبتهم في قضاء أوقات جميلة وممتعة في الشواطئ المصرية.
واقترح أيضا وضع برامج تنشيطية للسياحة الداخلية من خلال تخفيضات في الفنادق وتذاكر الطيران الداخلي ووضع برامج مشتركة تتبناها وزارة السياحة مع الطيران المدني وجميعات المستثمرين السياحيين بالمدن السياحية لأن السياحة الداخلية أثبتت قوة لا يستهان بها في ظل فترة كورونا وتوقف السياحة الروسية منذ 2015.
وأضاف أنه لابد من تسويق مصر سياحيا من خلال منتجات سياحية متنوعة بجانب السياحة الشاطئية مثل السياحة البيئية والعلاجية والرياضية وسياحة المؤتمرات واليخوت والسياحة الدينية مثل سانت كاترين ومسار العائلة المقدسة وكذلك تسويق مصر على أنها بلد جاذب للاستثمارات ورؤس الأموال في مختلف القطاعات وكل هذه النوعية من السياحة لدينا الإمكانيات الكبيرة فيها ولكنها تحتاج فقط الى برامج يتم تسويقها بشكل جيد بمختلف الدول التي نستهدف جذب سياحة منها.