افتتاح معرض الفنان محسن أبو العزم "أيقونة الروح المصرية".. الليلة
يحتضن جاليري ليوان للفن التشكيلي بالزمالك، في السادسة من مساء اليوم السبت، افتتاح معرض "أيقونة الروح المصرية"، للفنان الكبير محسن أبو العزم، ويستمر المعرض حتي 28 أبريل 2022.
ويعد الفنان محسن أبو العزم، من أهم التشكليين المصريين، الذين جسدوا الحياة الاجتماعية المصرية، وما تذخر به من عادات وتقاليد، فلا ننسي لوحاته التي تعبر عن الطقوس الحياتية والاحتفالية، من بينها اللوحة التي تعكس طقوس ليلة العيد وفي القلب منها "حماية العيد"، أو لوحات الرقية والزار، الموالد الشعبية، لوحة السبوع، وبائع "البيض والسميط"، لوحة القرداتي والسوق الشعبية، وغيرها العديد.
وعن فن محسن أبو العزم، يقول الناقد التشكيلي الفنان صلاح بيصار: لوحاته ترسم صور باسمة وربما ناقدة لاذعة، من وحى الحياة الاجتماعية فى مصر تتناول مظاهر الحياة اليومية وعلاقة الرجل والمرأة والترابط الذى يجمع بين أفراد الأسرة.
كما تتنقل ريشته بين الأسواق والبيوت والشوارع لتسجل أدق تفاصيل جلسات السمر ولحظات الفرح والآلم برؤية كاريكاتيرية سريعة مثيرة للبسمة وربما للدمعة. يساعد على تعميقها استخدمه لباليته لونية متناعمة لها سحرها وبريقها، مع الاستعانة بموتيقات ورموز شعبية "كوبور الجاز" و"الطشت" وغيره .
وتميز محسن أبو العزم بتصويره لنساء لوحاته المصريات بملامح أفريقية وملامح بها غلظة بعض الشئ وأجسام ممتلئة كما هو الحال فى النساء الشعبيات .
صورت لوحات وأعمال الفنان محسن أبو العزم، الحوارى المصرية الشعبية والشوارع المصرية بأهلها ورجالها ونسائها وأطفالها فى احتفالتهم و خلال أحداث حياتهم اليومية والاجتماعية والتى افتتح معرضين له تحتوى على تلك اللوحات وعُرف المعرضين باسم "حكايات حارتنا" .
وعبر فى ذلك المعرض عن أحلامهم ومعتقداتهم و ممارستهم وعاداتهم بألوان بديعة تجذب الناظر إليها وتدهشه براعة التصوير ومدى مصداقيته وتعبيره عن الحياة الشعبية المصرية.
وبدوره يقول عنه الدكتور سامي البلشي: لوحات الفنان محسن أبو العزم لها رائحة الحوارى، رطوبة الجدران، أبخرة الأوانى المتصاعدة من النوافذ والأبواب قبل أذان المغرب. الأسواق الشعبية وطرح كل السلوكيات الاجتماعية فى الشوارع بتلقائية.
ولا تهدأ الفرشاة من الرصد ولا تترك صغيرة أو كبيرة إلا وتقوم بتسجيلها بأسلوب كاريكاتورى مدهش بروح تلفها سخرية وخفة دم الفنان محسن أبو العزم .
يسقط الضوء على المسحراتى العجوز وصبيه، وهما يدقان على الطبلة لإيقاظ النائمين ليتسحروا. يسيطر المسحراتى على مساحة كبيرة من اللوحة ليؤكد الفنان أهميته، وتظهر الخلفية مكملة للموضوع، ولمجرد تأكيد المكان، ويتأكد الظل والنور من خلال الألوان بدرجاتها التى تغيرت بفعل الأضواء الصناعية التى أسقطها الفنان بحرفية على المكان والمسحراتى وصبية ليؤكد التفاصيل ويحدد الملامح وتنتقل الفرشاة إلى السوق لتسجيل (الفصال) مع بائع "الكرنب" والابتسامة العريضة للبائع أمام الملامح الجادة للسيدة ليؤكد التسامح والمودة فى البيع، وتأتى مبالغات الفنان حتى يزيد من كاريكاتورية الموضوع، وإسقاط روح الفكاهة وخفة الدم على الموضوع فيبرز تفاصيل بملامح الشخوص تؤكد البيئة الاجتماعية التى ينتمون إليها، وإضافة إلى روح المرح بالجو العام للوحة .