هل ينقذ المحار نيويورك من أقوى العواصف الجوية وتغيرات المناخ؟
أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن مدينة نيويورك الأمريكية ستواجه عاصفة كبيرة قادمة للبلاد.
كما سلطت الصحيفة البريطانية في تقريرها، على مشروع المحار في نيويورك، وكيفية مساهمته في حماية المدينة من تغير المناخ، متسائلة: هل يستطيع العمل بأصداف المحار في إنقاذ المدينة من أي عاصفة كبيرة قادمة؟
ولفتت الصحيفة، إلى أن العمال في المدينة يعملون بمشروع المحار، حيث يقيمون على وضع المحار في الماء بالقرب من رصيف في بروكلين بريدج بارك في مدينة نيويورك منذ أغسطس 2020.
وأشارت إلى أن هذا المشروع يلقى الكثير من الدعم في مدينة نيويورك، حيث يعتبر خطوة جديدة لاستخدام أصداف المحار كأحجار لبناء شعاب ساحلية حية جديدة، وهو استخدام تحويلي ليس فقط إصلاحيًا، كما أنه قد يساعد في حماية المدينة من تغير المناخ.
كما أشارت الصحيفة الي أن جراند أرمي هو واحد من عشرات المطاعم في المدينة التي تتبرع بأصداف المحار لدعم مشاريع الترميم، في محاولة بقيمة 107 ملايين دولار لدعم الساحل المتلاشي لجزيرة ستاتين في مدينة نيويورك.
وأوضحت أن المشروع سيتكون من نصف ميل تقريبًا من حواجز الأمواج المغمورة جزئيًا والمغطاة استراتيجيًا بشعاب المحار المعاد تدويرها، ومع نمو تلك الشعاب المرجانية، يأمل مصممو المشروع أن يساعدوا في السيطرة على الفيضانات وتآكل السواحل مع توفير موطن جديد للحياة المائية الوفيرة.
وقالت الصحيفة، إن مشروع بدليفينج بريكوتر يعد محاولة لإعادة تصور العلاقة بين البشر والطبيعة في أحد أكبر الموانئ الهندسية في العالم، مشيرة إلى أن المشروع خروج عما يسمى بالبنية التحتية الرمادية مثل السدود والجدران البحرية والأدوات التي تحد إلى حد كبير من جهود نيويورك للسيطرة على الفيضانات.
وأضافت أنه بدلًا من ذلك، تم تصميم المشروع لحماية المدينة من خلال تسخير قوة الأنظمة الطبيعية التي دمرت بالكامل بسبب التدهور البيئي وإحيائها في هذه العملية.