تعويضات «بي بي سي» تعجز عن تهدئة غضب موظفي ديانا: «ماتت مقتنعة بخيانتنا»
بعد 25 عاما اعترفت هيئة الإذاعة البريطانية، "بي بي سي" بخداعها للأميرة ديانا ودفعت تعويضات ضخمة لموظفيها الذين تعرضوا لظلم كبير من قبل مارتن بشير الإعلامي ذو السمعة السيئة.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن التعويضات الكبيرة التي خصصتها بي بي سي للسكرتير الخاص السابق لديانا، أميرة ويلز، باتريك جيفسون لم تشفع لهم هذا الخطأ الجسيم.
وقال جيفسون "ماتت الأميرة وهي تعتقد أنها تعرضت للخيانة مننا وهو أمر عار من الصحة".
وأشارت الصحيفة إلى أن قرار "بي بي سي"، بالاعتراف بالخطأ ودفع التعويضات لم يكن كافيا لتهدئة غضب الموظفين رغم أنهم عبروا عن ارتياحهم من ظهور براءته أمام الجميع والعائلة المالكة.
واضافت ان الاميرة ديانا اعتقدت أن كبار موظفيها ومساعدها قد خانها حيث استغل ماران بشير معرفة جيفسون بكافة اسرار الاميرة الراحلة.
وأكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي"، قد دفعت مبلغ مالي كبير للسكرتير الخاص السابق لديانا، أميرة ويلز، باتريك جيفسون، كتعويض عن الأضرار التي لحقت بفريق العمل والاميرة الراحلة، واعتذرت له بلا تحفظ عن الطريقة التي حصل بها مارتن بشير على مقابلة بانوراما عام 1995.
وتابعت ان تحقيق أجراه قاضي المحكمة العليا السابق اللورد دايسون كشف عن أن البشير قدم بيانات مصرفية مزورة يُزعم أنها تُظهر جيفسون وزميلًا آخر في القصر يتلقون مدفوعات كبيرة في حساب مصرفي خارجي.
وقال تشارلز سبنسر ، شقيق ديانا ، إنه كان يرى المدفوعات المفترضة لجيفسون - أحد أقرب مساعدي العائلة المالكة - والتي أثبتت أنها "النقطة الفاصلة المطلقة" التي أقنعته بتقديم البشير إلى أخته، أدى ذلك في النهاية إلى قرارها بالمشاركة في مقابلة مسجلة مع بانورما.
بينما قال جيفسون ، الذي كان السكرتير الخاص لديانا لمدة 8 سنوات: "بعد أكثر من 25 عامًا ، من المريح أخيرًا الوصول إلى نتيجة لهذه الحلقة المؤلمة".
وتابع "أنا ممتن للورد دايسون والصحفيين الذين سلطت إصرارهم الضوء على الحقيقة ، وأتطلع الآن إلى التبرع بالأضرار التي حصلت عليها لتاي هافان ، دار رعاية الأطفال في ويلز ، إحياءً لذكرى الراحلة ديانا ، أميرة ويلز."
واكدت الصحيفة أنه لطالما نفى بشير الادعاء المحدد بتزوير البيانات المصرفية لجيفسون ، بينما قبل أنه كلف مصمم جرافيك بإنتاج مستندات مزورة أخرى كجزء من الجهود المبذولة لتأمين المقابلة.
وتابعت ان هذه التسوية هي الأحدث في سلسلة تسويات البي بي سي المتعلقة بالمقابلة ، التي شاهدها عشرات الملايين من الناس حول العالم وجعلت من البشير اسما مألوفا.
واشارت الى ان التغطية الصحفية بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لبثه ادت إلى إعادة تقييم استخدام البشير لوثائق مزورة لكسب ثقة الأميرة، وأدى ذلك إلى سلسلة من التحقيقات والتسويات المالية التي كلفت هيئة الإذاعة البريطانية بشكل جماعي ملايين الجنيهات وتركت سمعة البشير الصحفية مشوهه.
وكما تلقى مصمم الجرافيك مات ويسلر ، الذي أدرجته هيئة الإذاعة البريطانية على القائمة السوداء بعد أن أصبح "رجل السقوط" بسبب أخطاء البشير في التسعينيات ، تعويضات كبيرة.
وقال متحدث باسم الاذاعة البريطانية: "لقد توصلت البي بي سي والقائد باتريك جيفسون إلى تسوية بعد نشر تقرير دايسون، حيث اقرت بي بي سي بأن ضررًا جسيمًا قد لحق بقمر جيفسون نتيجة للظروف التي تم فيها الحصول على مقابلة عام 1995 مع ديانا ، أميرة ويلز ، والتي أصبحت واضحة نتيجة لتقرير دايسون.