«النقد العربي»: صناعة الخدمات المالية الإسلامية شهدت ازدهارًا وتطورًا

قال صندوق النقد العربي، إن صناعة الخدمات المالية الإسلامية العالمية وصناعة التقنيات المالية العالمية شهدت ازدهارًا وتطورًا مستمرًا، وقد أدت الفوائد المتبادلة بين هذين المجالين إلى بروز صناعة "التقنيات المالية الإسلامية".

 وتتألف من العديد من الشركات التي تنطوي منتجاتها وخدماتها على دراسة وتطبيق شامل للتكنولوجيا المالية في المعاملات المالية الإسلامية على أساس الأطر التنظيمية القائمة والفلسفة التأسيسية التي بني عليها النظام المالي الإسلامي في صناعة الخدمات المالية الإسلامية اليوم، ويتم رقمنة العمليات والخدمات بشكل متزايد لتعزيز الكفاءة التشغيلية. 

وأضاف الصندوق في العدد الثالث من نشرة التمويل الإسلامي بالدول العربية، أنه يتم ذلك من خلال الجمع بين كل من تقنية المكتب الأمامي والمكتب الخلفي بطريقة تضمن الشفافية وتقلل التكلفة وتعزز سرعة إنجاز المعاملات، إضافة لثقة المستخدمين. 

تستخدم التقنية الآن في مهام المعاملات القابلة للتكرار، والتحليلات التنبؤية، والعقود الذكية وما إلى ذلك، ويعمل النظام المالي الآن بناء على تراكم بيانات رقمية دقيقة وشاملة حول العميل، والتي يمكن معالجتها في الوقت الفعلي بناء على الخوارزميات للوصول إلى الجدارة الائتمانية والتأمين أو تفضيلات الاستثمار للعملاء. 

وتابع الصندوق، أن قيود الحركة والتباعد الاجتماعي كإجراءات للحد من انتشار جائحة كورونا، زادت سرعة التحول الرقمي في مؤسسات التمويل الإسلامي، حقق ذلك فوائد وفرصا كبيرة في العديد من المجالات بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر الاستفادة من منصات التمويل الاجتماعي الإسلامي، وتعميق 

الشمول المالي، وتعزيز قيمة العملاء وخبراتهم، بالإضافة إلى تحسين التنظيم والإشراف من بين العديد من المجالات الأخرى. 

وتعتبر المنطقة العربية حاضنة الصناعة المالية الإسلامية، وهي تمثل حوالي 65% من حجم الصناعة العالمية، وتؤثر التغيرات الهيكلية الحاصلة في قطاع التمويل الإسلامي على القدرة التنافسية لمقدمي الخدمات المالية الإسلامية في المنطقة اليوم.