الرئيس الروسى: العملية العسكرية فى أوكرانيا مستمرة بنجاح
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا مستمرة بنجاح، مشددًا على أن سعي كييف للحصول على ترسانة نووية شكّل خطرًا وجوديًا على بلاده.
وحمل بوتين، خلال اجتماع حكومي ترأسه، الحكومة الأوكرانية المسؤولية عن تقويض جهود التسوية في "دونباس"، قائلًا:" إن سكان جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك على مدى ثماني سنوات تعرضوا لإبادة جماعية حقيقية وممارسة الأساليب الوحشية ضدهم، ومنها الحصار والأعمال الانتقامية والإرهابية والقصف المتواصل".
وأضاف بوتين: "أن الحكومة الأوكرانية لم تكن تستعد للحرب والعدوان على روسيا ودونباس فحسب بل بدأته"، مشيرًا إلى أن تصريحات الحكومة الأوكرانية عن نيتها بناء ترسانة نووية ووسائل إيصال لها كانت تشكل خطرا حقيقيا على روسيا.
وتابع: "كان بوسع النظام النازي في كييف بدعم تقني من الخارج الحصول في المستقبل المنظور على أسلحة دمار شامل، وكانت روسيا هدفا له بطبيعة الحال"، متهما حكومة أوكرانيا وداعميها في الولايات المتحدة وحلف الناتو بأنهم تجاهلوا بوقاحة تحذيرات موسكو المتكررة من أن هذه التطورات تشكل خطرا مباشرا على أمن روسيا.
وشدد بوتين على أنه لم يكن بوسع روسيا الاقتصار في عمليتها العسكرية على منطقة دونباس وحدها.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا تتواصل بنجاح بالتوافق الصارم مع الخطط الموضوعة، معربا عن ثقته بأن التكتيكات التي اختارتها وزارة الدفاع وهيئة الأركان الروسيتان أثبتت فعاليتها.
وقال الرئيس الروسي ، إن بلاده سوف ترد على العقوبات الغربية التي فرضت على روسيا، مؤكدا أن هذه العقوبات وجهت ضربة للاقتصاد العالمي أجمع.
وأضاف بوتين، أن الغرب لا يريد روسيا دولة قوية وذات سيادة، مبينًا أن العقوبات الغربية تستهدف زعزعة أوضاع الاقتصاد والتأثير على المنظومة المالية.
ونوه بأن روسيا اضطرت لبدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، وإدخال القوات بالقرب من العاصمة كييف وغيرها من المدن ليس لاحتلال أوكرانيا، ولكن بهدف مساعدة سكان دونباس ضمن القرار الذي اتخذ في 24 من فبراير، لافتًا إلى أن العملية العسكرية في أوكرانيا تسير وفق الخطة الموضوعة مسبقًا.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن السلطات الأوكرانية كانت دائما لا تنفذ اتفاقيات "مينسك" وفي العام الماضي قاموا بالرفض المباشر لتنفيذ هذه الاتفاقيات وعبروا عن رغبتهم في الانضمام إلى "ناتو" وعن رغبة أوكرانيا في تصنيع السلاح النووي، وأن هجوم كييف على دونباس والقرم وروسيا كان مسألة وقت فحسب وروسيا قامت بالحيلولة دون وقوعه.
ولفت بوتين إلى أن هناك هجمات سيبرانية ضد روسيا وأنه تم استخدام شبكات التواصل الاجتماعي ضد بلاده، مبينًا أن الشركات الروسية تتعرض لضغط كبير من الولايات المتحدة والغرب، مشددًا على أن روسيا لا تسمح أبدا بأن تكون أوكرانيا منطلقا لتهديد أمنها.