الأمم المتحدة تعلن جمع 1.3 مليار دولار كمساعدة لليمن فى مؤتمر المانحين
أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، عن جمع 1.3 مليار دولار، إجمالي التعهدات المالية المعلنة في مؤتمر المانحين لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن للعام 2022.
وأعربت الأمم المتحدة عن خيبة أملها لنتائج المؤتمر، حيث كانت تأمل من المانحين جمع 4.3 مليار دولار لمساعدة أكثر من 17 مليون يمني.
وتعهدت الخارجية الأمريكية بتقديم 585 مليون دولار، فيما أعلنت المفوضية الأوروبية، عن تخصيص مبلغ 154 مليون يورو، وألمانيا123.60 مليون دولار من أجل دعم السكان الأشد احتياجًا في اليمن.
وتعهد الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء إجمالًا بأكثر من 371 مليون يورو، مشيرًا إلى أن هذا "يُظهر الالتزام الثابت بمعالجة هوة التمويل الكبيرة الناتجة عن الأزمة".
وقال الاتحاد الأوروبي، إن من شأن الدعم "البالغ 135 مليون يورو المخصص للمساعدات الإنسانية تقديم المساعدات المنقذة للأرواح كالغذاء والماء والمأوى والصحة والتغذية والحماية الإنسانية للنازحين من اليمنيين والأشد ضعفًا المتأثرين بالحرب وعواقبها".
وأضاف "سيخصص مبلغ 14 مليون يورو على شكل مساعدات تنموية ومبلغ 5 ملايين يورو من برنامج السياسة الخارجية لعملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة".
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، خلال كلمته في المؤتمر عبر الاتصال المرئي، أن "تقديم الدعم إلى اليمن سيكون من باب المسئولية الأخلاقية والإنسانية".
وأردف بالقول "لن تؤدي الحرب في أوكرانيا إلا لتفاقم معاناة اليمنيين جراء الارتفاع الكبير في أسعار الغذاء والوقود".
من جانبه قال مفوض إدارة الأزمات، يانيز لينارتشيش "في العام الماضي أصبحت الأزمة أشد عنفًا، لا يمكن تبرير استهداف المدنيين أو الهجمات العشوائية".
ودعا لينارتشيش، جميع أطراف النزاع إلى حماية المدنيين والسماح للعاملين الإنسانيين بالوصول إلى المحتاجين، مؤكدًا أن الاتحاد الأوروبي"سيواصل الوقوف إلى جانب اليمن والدفاع عن الاستجابة الإنسانية المبدئية والخاضعة للمساءلة".
وقالت مفوضة الشراكات الدولية، يوتا أوربيلاينن: "يدعم الاتحاد الأوروبي صمود اليمنيين معيشيًا من خلال تقديم مساعدات للتنمية الطويلة الأمد، نسعى إلى مساعدة اليمن في بناء جسر للانتقال من الأزمة إلى التعافي". وأكدت أن "السلام الدائم وحده الذي سيحدد المنطلقات المطلوبة كثيرًا للتعافي والنمو. ولهذا سيذهب جزء من التمويل إلى دعم عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة وإلى دعم السلام على المستوى المحلي في مختلف أنحاء البلاد".
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت عن سعيها للحصول على 4.3 مليار في مؤتمر المانحين لدعم خطتها الإنسانية في اليمن خلال العام الجاري.
ويشهد اليمن صراعًا مسلحًا منذ أكثر من سبع سنوات، خلف واحدة من أسوأ الأزمات في العالم، إذ يحتاج أكثر من 20 مليون شخص إلى المساعدات الإنسانية، وفقًا لتقارير أممية.