«هل يجوز للمرأة أن تجلس بملابس قصيرة أمام ابنها؟».. داعية بالأوقاف يُجيب
أجاب الشيخ مكرم عبد اللطيف، مدير عام أوقاف كفر صقر الشرقية، على تساؤل أحد متابعيه على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، يقول: “هل يجوز للمرأة أن تجلس بملابس قصيرة أمام ابنها؟”.
وقال عبد اللطيف: "يجوز للمرأة أن تلبس ما تشاء ما دام الابن طفلا صغيرًا لا يميز معنى العورة، أما إذا بلغ سن التمييز وهو غالبا فى السابعة، يجب ان يعامل كأنه بالغ فلا يظهر من الأم والأخت إلا مواضع الوضوء وما يظهر غالبا داخل البيت الوجه، واليدين، والقدمين، وأسفلِ السَّاقين، والرَّأس، والشَّعْر، والعُنق.
وأضاف عبد اللطيف، أن الدليل على ذلك قوله تعالى في كتابه الكريم في حق النساء العجائز: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وقوله تعالى: "وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ ".
وأشار إلى أن العجائز وهن القواعد اللاتي لا يرجون نكاحًا عليهن الحجاب إذا كن يرجون النكاح ولا يباح لهن الكشف إلا عند كونهن قواعد عجائز وكونهن لا يرجون نكاحًا وغير متبرجات، علمًا بذلك أن غير القواعد يلزمهن التستر والحجاب سواء كن متبرجات أو غير متبرجات، يجب عليهن التستر وعدم إظهار الملابس الجميلة الفاتنة، وعدم كشف مفاتن الجسد أو الصدر أو الساق أو اليد أو غيرها، لأن هذا تبرج، قال الله جل وعلا: وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى، قال العلماء: التبرج معناه: إظهار المحاسن والمفاتن.
وتابع: أما عن اللبس الضيق والكاشف فلا يجب أن يرى الابن مفاتن المرأة إذ أنه يجب سترها وهذا اللبس يبينها للعين، وعلى المرأة إذا بلغ أولادها سن التمييز أن تحتاط لأن لا تربى ولدها على جرأة النظر إلى جسد المرأة، وللعلم تقول كثير من السيدات أن هذا ابنى، ولا يمكن أن ينظر لى نظرة أخرى، وهذا خطأ كبير، فالله الذي خلق يعلم خبايا النفوس ويعلم تأثير ذلك، أن حرمة الشئ التانى أن الابن ينظر ولكن لن يتجرأ على إظهار ذلك أمام والدته، ولكنه سوف يحاول أن يتعرف أكثر على جسد المرأة، إما من الإنترنت أو من أصحاب السوء.