فضل صيام ليلة النصف من شعبان.. ماذا يفعل الله للبشر فيها؟
فضل صيام ليلة النصف من شعبان، يحتفل العالم الإسلامي اليوم الأربعاء بالليلة العظيمة حيث يحيي العلماء هذه الليلة بالابتهالات والأناشيد وقراءة القرآن الكريم، والإكثار من الصلاة على النبي، فهي ليلة تحويل القبلة، فتعظيم رسول الله ﷺ لهذه الليلة كان بدعائه لربه والتبتل إليه.
"الدستور" تستعرض خلال السطور القادمة فضل ليلة النصف من شعبان والأحاديث الواردة فيها.
فضل ليلة النصف من شعبان
ورد العديد من الأحاديث النبوية في فضل ليلة النصف من شعبان، فلها مكانة كبيرة، فقد قال الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، ومفتى الديار المصرية، إن سيدنا رسول الله كان يحيي هذه الليلة بالدعاء، فقد جاء عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: فقدت رسول الله ﷺ ذات ليلة فخرجت فإذا هو بالبقيع رافعاً رأسه إلى السماء فقال لي: «أكنت تخافين أن يحيف الله عليك ورسوله؟» قالت: قلت يا رسول الله ظننت أنك أتيت بعض نسائك، فقال: «إن الله عز وجل ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا، فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب".
ماذا يفعل الله لجميع الخلق في ليلة النصف من شعبان؟
وأضاف على جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك" أن تعظيم الله تعالى لهذه الليلة يكون باطلاعه تعالى على خلقه لينزل عليهم فيها رحمته ومغفرته كما أخبرنا رسول الله ﷺ :«إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن» واستثنى من مغفرته (المشرك والمشاحن)، وتقع الشحناء غالباً بسبب النفس الأمارة بالسوء التي تؤذي الناس فتفسد الود والوئام القائم بينهم.
وأشار “جمعة” إلى أن النبي ﷺ قد نصح المسلمين بالبعد كل البعد عن كل ما قد يؤدي إلى بث الفرقة والشحناء بين الناس فقال: «لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانا المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره التقوى هاهنا - ويشير إلى صدره ﷺ ثلاث مرات بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه».