لماذا تحدد يوم 16 مارس للاحتفاء بالمرأة المصرية؟
تعتبر المرأة المصرية، عبر العصور رمزًا للثورة حيث استطاعت أن تحقق كل ما أرادت، لذلك كان جديرًا بها أن يكون لها يومًا مميزًا للاحتفاء بها، هو يوم المرأة المصرية، في السادس عشر من مارس، من كل عام.
لماذا تحتفي مصر بنساءها في هذا اليوم تحديدا:
كانت ثورة 1919، هي الثورة الأولى التي خرجت فيها السيدات إلى جوار الرجال يطالبن بالاستقلال، هذه التظاهرات التي جاءت بقيادة هدى شعراوي، والتي عاشت طوال عمرها تنادي بحقوق المرأة.
وفي الخامس عشر من مارس، سقطت أول شهيدة، تطالب بحق النساء وحق مصر في الاستقلال، لذلك جاء هذا اليوم تقديرا لشجاعة هذه المرأة ولشجاعة المرأة المصرية في كل زمان ومكان.
سقوط الشهيدة بذرة للتشريعات الخاصة بالمرأة:
لم يكن سقوط الشهيدة في هذا اليوم، من نتائجه تحديد يوم للمرأة المصرية فقط، وإنما كان دعامة لتعزيز المطالبة بحقوق المرأة في ذلك الوقت، فاستمر نضال السيدات وفي مقدمتهم هدى شعراوي للمطالبة بحق المرأة في التمثيل السياسي، والمشاركة المجتمعية، وقبل ذلك كله، حقها في التعليم بكافة مراحله المعروفه، وعدم وجود شروط أو تعقيدات تعيق ذلك.
استشهاد حميدة خليل وتحقيق أهداف النساء:
بوفاة حميدة خليل، وتخليد أسمها كأول سيدة تسقط في ميدان الثورة، علت أصوات النساء بالحق في التمثيل السياسي، ومن عام 1919، وحتى منتصف القرن الماضي، تمكنت المرأة من استخلاص تشريع وقانون يحقق للمرأة القدرة على التمثيل السياسي، والترشح لكافة المناصب العليا، شأنها شأن الرجل.
السيدات تعتلي منصة القضاء لأول مرة في التاريخ:
واستمرارا لإنجازات المرأة في شهرها، أعلت السيدات منصة مجلس الدولة لأول مرة في التاريخ قبل أيام قليلة في الثالث عشر من مارس الجاري، تأكيدا على استمرار المرأة في الحصول على جميع أحلامها حتى ولو لم يكن ذلك دفعة واحدة.