أستاذ بالأزهر: التوسل برسول الله وسلم جائز شرعًا
قال الدكتور محمد العشماوي، أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر، إن التوسل بالنبي (ص)، جائز شرعًا، وهذا ما أقرته دار الإفتاء المصرية، ومن نفى التوسل بالنبي (ص) في الدنيا، وأثبت له الشفاعة في الآخرة، فقد تناقض، ومن أثبته له حياً، ونفاه عنه ميتاً، فقد أتى بما يلام عليه، لأن التوسل من جنس الشفاعة، كما أن حياته صلى الله عليه وسلم وموته سواء ولا فرق، وجاهه عند مولاه ثابت وحق، لا يزيد بحياته، ولا ينقص بموته، بل هو في ازدياد لا يتناهى، ونحن إنما نتوسّل بجاهه العظيم عند ربه، لا بذاته من حيث هو فاعل أو شريك، حاشا وكلا ومن هنا وجب أن تستوي جميع أحواله صلى الله عليه وسلم في جواز التوسل به، فتأمل.
وتابع العشماوي عبر صفحته الرسمية قائلاً: لو لم يرد إلا حديث الأعمى الذي دله النبي (ص) على التوسل بحضرته، لكفى دليلا على جوازه، وقد صححه جماعة وحسنه آخرون، وكيف يدل نبي التوحيد أمته على ما يخدش عقيدة التوحيد، ومن أنكر التوسل كابن تيمية محجوج بالنقل والعقل، وقد روي عنه الرجوع عنه، ومذهب إمامه جواز التوسل.
وأضاف قائلاً: وإني لأخشى على من يصد الناس عن التوسل بحضرته صلى الله عليه وسلم في الدنيا، أن يحرم من شفاعته يوم القيامة، لكونه ممن يؤذيه (ص) بالصدود عنه، والتنقيص من رفيع جاهه، والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب أليم.
وشارك في العديد من المؤتمرات الإسلامية والعلمية التي نظمت لمواجهة الفكر المتطرف وإيجاد الحلول المختلفة للتصدى لجماعات التطرف والإرهاب التي ظهرت خلال الفترة الأخيرة، حيث كان له دور مهم ومحوري في عرض عدد من الأبحاث والدراسات التي تبين قدرة الفكر الصوفي على مواجهة الانحرافات والأفكار المنحرفة، فضلًا عن دوره في نشر الفكر الإسلامي الصحيح، وذلك عبر المقالات والكتابات التى يتم نشرها في العديد من المجلات العلمية والبحثية.