في ذكرى ميلاده.. من الملابس للإخراج رحلة شادي عبدالسلام صانع «المومياء»
للفن رجاله الذين يعرفهم جيدًا، ولعل شادي عبدالسلام، واحدًا من أبناء هذه المهنة المخلصين، والذي أكد أن الإنسان الموهوب ليس بكثرة الأعمال، وإنما بالبصمة التي يمكن أن يضعها حتى وإن كانت هذه بصمة وحيدة في حياته.
اليوم، الخامس عشر من مارس، تحل علينا ذكرى ميلاد المخرج والمبدع، شادي عبد السلام، والمولد في عام 1930, ونقدم في السطور التالية عرضًا لأهم المحطات في حياته.
من التشييد والبناء إلى الإخراج
تخرج شادي عبد السلام في كلية الهندسة، قسم العمارة، بدرجة إمتياز، ورغم هذه الدرجة العلمية الرفيعة في هذا التخصص الصعب، إلا أنه لم يجد نفسه في هذه المهنة، واتجه على الفور إلى العمل في السينما، وكان له ما أراد حيث دخل إلى الفن من بوابة عملاق كبير أيضًا هو المخرج صلاح أبو سيف.
المونتاج والملابس والإخراج
إذا ذكر المونتاج، ذُكر شادي عبد السلام، وكذلك الملابس، وبالطبع الإخراج، برع عبد السلام ووضع بصمة ملحوظة في مختلف أبواب الفن التي طرقها، كما عمل مساعدًا لعدد كبير من المخرجين الأجانب، في مصر وخارج مصر، لكن كل هذه الخطوات التي هي نجاحات أيضًا، كانت تمهيدًا لصناعة "المومياء" فيلم شادي عبد السلام الوحيد، وأحد علامات السينما المصرية البارزة والمؤثرة في تاريخها.
فيلم المومياء
يعتبر هذا الفيلم، هو مشروع شادي عبد السلام، الشخصي، الذي وضع فيه خلاصة تجربته في السينما وإبداعه الفني فيها، ورغم أن الفيلم من الصعب أن يستوعبه المواطن البسيط، إلا أنه مع مرور السن والخبرة، يجد الإنسان نفسه أمام مقطوعه فنيه خالدة وفريدة، تمكن عبد السلام فيها، من تحقيق مشروع عمره، الذي وضعه بمنتهى الإبداع بين علامات السينما المصرية.
ورحل في سلام في الثامن من أكتوبر عام 1986، الفيلم من تأليفه وإخراجه ومن بطولة نادية لطفي، وأحمد مرعي.