رئيس المركز الأورومتوسطى: تمكين المرأة في مجتمعاتنا يتحقق من خلال تمتيعها بظروف الاستقرار المادي والنفسي
شدد الدكتور منير القادري، رئيس المركز الأورو متوسطي لدراسة الإسلام اليوم، على أن تمكين المرأة في مجتمعاتنا يتحقق من خلال تمتيعها بظروف الاستقرار المادي والنفسي، كما أنه رهين بحجم الإمكانات المتاحة لها وفي ارتباط وثيق بمستوى التكوين والتعليم والتدريب والتشجيع الذي تناله، و توفير الموارد المالية والبنية التحتية الأساسية للحد من الأمية و التهميش وعطالة النساء، و توسيع الفرص الاقتصادية بهدف تفعيل المشاركة الفعلية للمرأة في التنمية الاقتصادية المستدامة، جاء ذلك خلال ليلة الوصال الصوفية رقم 95 والتى تنظمها مشيخة الطريقة القادرية البودشيشية ومؤسسة الملتقى.
ولفت " القادري" الى المرأة المغربية كانت ركيزة من ركائز الوطن و جزءا لا يتجزأ من تنمية البلاد من خلال دورها في حركة الاستقلال وإرساء الديمقراطية، وكذا في مختلف حركات العدالة الاجتماعية والنضال السياسي والعمل الثقافي و الاقتصادي .
ذكر بانخراط المغرب في عدد من الاتفاقيات الدولية، من أبرزها اتفاقية بيجين، واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، واردف أن ذلك يعبر عن وعي جلالته بأن الالتزام بتبني مقاربة إشراك المرأة في كل مناحي الحياة يجب أن يكون مقتضى دستوريا التزاما حكوميا ومجتمعيا مصيريا مشتركا، وأنه على جميع أطياف المجتمع ومكوناته تحقيق تقدم كمي ونوعي من خلال الاهتمام بتحسين مؤشرات وضعية المرأة في كل المجالات، ومحاربة كل أشكال العنف ضدها، و تيسير ولوجها لسوق العمل والمجال الاقتصادي والإنتاجي والوصول إلى الموارد وغيرها.
وارتباطا بجائحة كوفيد 19 وما ترتب عنها من أزمات، لفت رئيس مؤسسة الملتقى الى أن هذه الازمة مست وضعية النساء والفتيات بشكل صارخ، داعيا الى مضاعفة الجهد واعتماد سياسات عمومية شمولية ومندمجة في مجال محاربة “تأنيث” الفقر بشكل واسع، والحرص على تمكين النساء اقتصاديا وسياسيا، مع اعتماد تدابير على مستوى السياسات العمومية والهادفة إلى تحسين أوضاع النساء في وضعية الهشاشة و الفقر، وأن هذا ينسجم حقيقة مع أهداف التنمية المستدامة وتنزيل مقتضيات المشروع التنموي الجديد.