ضمن فعاليات «قصور الثقافة».. أدباء ومثقفو دمياط يناقشون الرواية البوليسية وعوامل نجاحها
أقامت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة باقة متنوعة من الفعاليات الثقافية والفنية بمواقع فرع ثقافة دمياط التابع لإقليم شرق الدلتا الثقافي برئاسة أمل عبد الله، و شهد نادي أدب قصر ثقافة دمياط الجديدة ليلة أدبية جديدة بحضور كريم من كتاب وشعراء المحافظة بدأت بنعي أدباء النادى الراحل الكبير يسري الجندي الذي فقدته الحياة الثقافية والذي ستظل أعماله باقية تخلد ذكراه بالوقوف دقيقة حداد على روحه.
بدأت الندوة بجلستها الرئيسية عن "الرواية البوليسية وعوامل نجاحها"، والتي قدمت من خلالها وداد معروف ورقتها البحثية عن الرواية البوليسية بملخصها منذ القرن التاسع عشر مع أسماء لنماذج غربية مثل إدجار ألان بو، وأجاثا كريستي، كما قدمت نبذة عن تطور الأدب البوليسي إلى أن خرج من تحت عباءته أدب الجاسوسية بسبب الحربين العالمية الأولى والثانية.
وتحدث الكاتب عمرو الجندي عن تجربته في كتابة الرواية البوليسية وعوامل نجاحها، مشيرا إلى أنها من أكثر الروايات انتشارا وجذبا للقراء، فهي تتطلب معرفة كبيرة بعلم النفس وعلم نفس الجريمة كي يقنع الكاتب القراء بالحبكة التي تقدم شغفا حقيقيا، وأشار لأهمية دراسة السيكو دراما التي كانت داعمة لفهم الكتابة البوليسية.
وشارك الكاتب والروائي الكبير فكري داوود بحديثه عن الأدب البوليسي بأنه له جماليته التي تعتمد على جذب القارئ وإدخاله فى مغامرات عقلية تجد النفس معها لذة اللعب وتكون بمثابة تمارين للفكر، وتحدث الناقد صلاح مصباح من وجهة نظر ورواية مغايرة، مشيرا إلى أن الغرب قدم هذا النوع ببراعة بحكم أن له أسلوب حياة مختلف عن العرب والشرق بصفة عامة، فالمجرم الغربي ضليع فى إجرامه يحكم أدواته فترى جريمته معقدة بلا إنسانية ومدبرة بإحكام، كما أشار مصباح أيضا للمجرم العربي كونه مسكين يفعل الجريمة دون وحشية ويندم ويعترف، لذا سابقا لم يكن الكتاب العرب عندهم الواقع الأليم من سجلات جرائم محكمة تلهمهم كي يعبروا بها عن واقع لم يعرفوه.
وفي سياق آخر قدم نادى أدب الطفل بقصر ثقافة دمياط الجديدة جلسته الاسبوعية مع حكى القصة القصيرة مع الكاتب سمير الفيل والكاتبة نورة بركة، واستكمل قصر ثقافة دمياط ورشته الأسبوعية للأشغال اليدوية بالكروشيه والتريكو مع المدربة عبير يوسف.